“رغم غياب الدعم المحلي، الدبلوماسية المغربية تتصدر اهتمامات القادة العالميين”…مجلة “الدبلوماسية المغربية”: صوت تحليلي متميز بثلاث لغات يحظى بمتابعة دولية
في عالم الصحافة والدبلوماسية، تبرز مجلة “الدبلوماسية المغربية” كواحدة من المنصات الإعلامية النادرة التي تلتزم بنهج صحافة النظر والتحليل المعمق. تصدر هذه المجلة بثلاث لغات، العربية، الإنجليزية، والفرنسية، مما يعكس التزامها بالتواصل مع جمهور واسع ومتعدد الثقافات. ما يميز “الدبلوماسية المغربية” ليس فقط مضمونها التحليلي الرفيع، بل أيضًا تأثيرها الكبير الذي تجاوز الحدود الوطنية ليصل إلى قادة دول عظمى وشخصيات بارزة على المستوى العالمي.
تعتبر متابعة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق باراك أوباما، بالإضافة إلى مالك تويتر إيلون ماسك، لمجلة “الدبلوماسية المغربية” دليلاً على المكانة المرموقة التي وصلت إليها هذه المجلة. هذه المتابعة لم تأت من فراغ، بل جاءت نتيجة العمل الجاد والالتزام بتقديم محتوى مهني واحترافي يناقش القضايا الوطنية والعربية والدولية بعمق وموضوعية.
ورغم هذا النجاح الكبير، تواجه المجلة تحديات كبيرة في المغرب، حيث لا تحظى بالدعم الكافي من السلطات المعنية. بل على العكس، تواجه عقبات ومساطر معقدة تجعل من الصعب على مثل هذه المبادرات الإعلامية المستقلة أن تحقق كامل إمكانياتها. ويبدو أن المثل الشهير “مطرب الحي لا يُطرب” ينطبق تمامًا على حالة “الدبلوماسية المغربية”، التي تجد نفسها مضطرة للبحث عن الاعتراف والاهتمام خارج حدود وطنها.
“Moroccan Diplomacy: The Independent Media Followed by Joe Biden, Elon Musk, and Barack Obama” | diplomatic (diplomatique.ma)
ومع ذلك، يؤكد مدير نشر المجلة، الكاتب والصحفي جمال السوسي، أن الوطن لا يُقدّر بثمن، مشددًا على أهمية الدور الذي تقوم به المجلة في تعزيز الدبلوماسية الموازية والدفاع عن القضايا الوطنية بروح مهنية واحترافية عالية. بالنسبة له، فإن متابعة الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من القادة العالميين للمجلة، تمثل مفخرة لكل المغاربة ودليلًا على أن صوت المغرب يمكن أن يصل إلى أعلى المستويات.
في النهاية، تبقى مجلة “الدبلوماسية المغربية“ نموذجًا لما يمكن أن تحققه الصحافة المستقلة من تأثير على المستوى الدولي، وتذكيرًا بأهمية دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تعزيز صورة المغرب على الساحة العالمية.