أمير المؤمنين يترأس بمسجد حسان بالرباط حفلاً دينياً إحياءً لليلة المولد النبوي الشريف

0
181

ترأس أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مساء اليوم الأحد، بمسجد حسان بالرباط، حفلاً دينياً بمناسبة إحياء ليلة المولد النبوي الشريف. ورافق جلالته في هذا الحفل صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي أحمد.

الاحتفالية وتلاوة آيات القرآن

تميز الحفل الديني بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وإنشاد أمداح نبوية شريفة. خلال هذه المناسبة، ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، السيد أحمد التوفيق، كلمة أمام جلالة الملك، استعرض فيها حصيلة أنشطة المجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية المحلية، وقدم التقرير المتعلق بهذه الحصيلة.

كلمة وزير الأوقاف

أشار السيد التوفيق إلى أن المؤسسة العلمية تلعب دوراً أساسياً في حماية الدين والقيام بأمانة أمير المؤمنين. وذكر أن اجتهاد المؤسسة في العقدين الأخيرين تركز على صيانة الثوابت وتأطير العبادات. كما أوضح أن المؤسسة العلمية تشرك العلماء والخطباء والأئمة والمرشدين والوعاظ في عمليات التبليغ وتطوير البرامج التدريبية المستمرة.

تسليم الجوائز

في إطار الحفل، منح أمير المؤمنين جائزة محمد السادس التنويهية التكريمية للفكر والدراسات الإسلامية للسيد محمد بالوالي من مدينة وجدة. تُمنح هذه الجائزة سنويًا تكريماً للشخصيات العلمية المرموقة لتعزيز الأبحاث في مجال الدراسات الإسلامية.

كما سلم جلالة الملك جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم مع الترتيل والتفسير للسيد جمال الدين عبد السلام الزوير من ليبيا، وجائزة محمد السادس الدولية في تجويد القرآن الكريم للسيد أحمد سالم امكويوا من تنزانيا. كما شملت الجوائز تكريمات في فن الخط المغربي وفن الزخرفة المغربية، حيث تسلم الجوائز كل من فيصل النصري، زكرياء مسلك، عبد الفتاح أيت بيركان، إسماعيل الفريحي، المعطي حصاري، ومحمد الشرقاوي.

حضور الشخصيات

حضر الحفل رئيس الحكومة، ورئيسا غرفتي البرلمان، بالإضافة إلى عدد من مستشاري صاحب الجلالة وأعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات الدستورية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية. كما حضر الحفل أعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمد بالرباط، وعدد من العلماء وشخصيات مدنية وعسكرية.

تجسيداً للسنة النبوية

إحياء أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، لهذه الليلة المباركة يأتي اقتداءً بسنة أسلافه الذين كانوا يحتفون بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي جلب نور الهداية والأخلاق الحميدة، وساهم في ترسيخ قيم العدل والمساواة والتسامح بين البشر، ليظل مصدر إلهام ورخاء وسلام بين الناس.