“حموشي يبحث في أنقرة سبل تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات التكنولوجية في مواجهة التحديات العالمية”

تعزيز التعاون الأمني: زيارة حموشي إلى أنقرة

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المغرب بتعزيز أطر التعاون الأمني الدولي، قام المدير العام للأمن الوطني المغربي، عبد اللطيف حموشي، بزيارة رسمية إلى أنقرة بين 19 و21 سبتمبر. هذه الزيارة تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، حيث بحث حموشي مع مسؤولين أتراك سبل تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، وتبادل الخبرات التكنولوجية والعلمية.

شراكة استراتيجية

خلال المباحثات التي جرت مع نائب وزير الداخلية التركي، منير كارال أوغلو، ورئيس دائرة الاستخبارات، سلامي يلدز، تم التطرق إلى قضايا الأمن ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب. وبحسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني، تم التوصل إلى اتفاق لتدعيم آليات التعاون الأمني بما يحقق الأمن والاستقرار ويعزز التبادل المعرفي بين الجانبين.

الابتكار في المجال الأمني

زيارة حموشي لمعرض “IGEF 24” الدولي، الذي يقام في أنقرة، تعكس اهتمام المغرب بأحدث التطورات التكنولوجية في مجال الأمن. المعرض يعد منصة دولية هامة لعرض الابتكارات في مجال الدفاع والأمن، مما يسهل تبادل الأفكار والتقنيات الجديدة بين الدول.

نجاحات ميدانية

المغرب، الذي أثبت نفسه كشريك موثوق في مكافحة الإرهاب والجريمة، حقق العديد من النجاحات في السنوات الأخيرة. حيث تم توقيف عشرات المطلوبين للعدالة الدولية، وأصدر المغرب 121 أمراً دولياً بالقبض على مجرمين. هذه الجهود قوبلت بإشادة دولية، مما يعكس مكانة المملكة كواحة للأمن والاستقرار في منطقة تعاني من الاضطرابات.

التقدير الدولي

حصول المخابرات المغربية على “نجمة رومانيا” في نهاية العام 2023 يعد تأكيدًا على الاعتراف الدولي بجهود المملكة في حفظ الأمن ومحاربة الجريمة. فحموشي، الذي يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الأمن، لعب دورًا حيويًا في تحديث الجهاز الأمني المغربي وتعزيز قدراته لمواجهة التحديات الجديدة.

مستقبل واعد

تأتي زيارة حموشي إلى تركيا كجزء من استراتيجيات المغرب لتعزيز الشراكات الدولية في مجال الأمن. ومع تزايد التحديات الأمنية في المنطقة، فإن تعزيز التعاون مع تركيا يُعد خطوة مهمة لمواجهة هذه التحديات، وتأمين مستقبل آمن ومستقر للبلدين.