في سياق الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها منطقة طاطا، كان لهذه الكارثة تأثير مأساوي على السكان والممتلكات. الحادث الذي وقع أمس نتيجة انجراف حافلة ركاب في “واد طاطا”، أسفر عن مصرع شخصين وفقدان 14 آخرين، بينما تستمر الجهود للعثور على المفقودين.
حاليًا، تعاني المنطقة من فيضانات مدمرة نتيجة لتساقط الأمطار الغزيرة، على بعد حوالي110 كيلومترات من مدينة طاطا. الوصف الذي قدمته والدة زميلتي الصحفية عن الوضع يدعو للقلق، حيث تحدثت عن مشهد مخيف يشبه كأن البحر قد اجتاح طاطا. الوضع يتطلب تدخلًا عاجلاً، إذ تتزايد المخاوف من الأضرار pic.twitter.com/uqmA2T0QUj
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024
هذه الحادثة تلقي الضوء على قضية حيوية حول جاهزية البنية التحتية لمواجهة الظروف الطبيعية القاسية. إذا كانت وزارة التجهيز والنقل قد قامت بدورها على غرار ما هو معمول به في الدول الغربية، حيث تُبنى الطرق والمنشآت الفنية بتقنيات حديثة قادرة على تحمل الكوارث الطبيعية، فهل كنا سنشهد هذه الخسائر؟ من يتحمل المسؤولية هنا؟
من الواضح أن هذه السيول ليست الأولى من نوعها، ولكن تتكرر مثل هذه الكوارث في المناطق التي تفتقر إلى البنية التحتية الكافية.
تعيش ساكنة إقليم طاطا هذا اليوم لحظات صعبة نتيجة الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة، التي تسببت في خسائر مادية وأثارت حالة من الذعر. pic.twitter.com/K8IPd4cl0m
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024
الارتفاع الهائل في حمولة الأودية مثل “وادي طاطا” و”وادي زكيد”، حيث وصلت كمية المياه إلى أكثر من 2300 متر مكعب في الثانية، يكشف مدى ضعف استعداد هذه المناطق للتعامل مع فيضانات مفاجئة.
رجال الدرك: أبطال يواجهون المخاطر لإنقاذ الأرواح في أوقات الأزمات pic.twitter.com/ol7utcXffi
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 20, 2024
من ناحية أخرى، على الرغم من تعبئة السلطات العمومية والقطاعات المعنية للتدخل السريع، إلا أن ذلك جاء بعد وقوع الكارثة. هل كان بالإمكان تفادي هذه المأساة إذا تم الاستثمار بشكل أفضل في تأمين الطرقات والجسور والمنشآت الفنية؟
بعد عام من الزلزال: أسر تعيش في دور آيلة للسقوط بسبب اختلالات إعادة الإيواء