“أرقام صادمة: اكتظاظ الأقسام بأكثر من 40 تلميذاً وسط فشل متزايد في التعليم والرياضة!”

0
90

فشل وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة: أزمة الإصلاحات التعليمية والرياضية في المغرب

لا تزال معضلة التعليم والرياضة في المغرب تحت المجهر، مع استمرارية الحديث عن الإصلاحات التي بقيت حبراً على ورق، ووعود دون تحقيق ملموس.

من الواضح أن السنوات التي ترأس فيها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لم تشهد سوى تكرار الوعود، في وقت يتعاظم فيه الفشل في كلا القطاعين، مما يطرح تساؤلات جدية حول القدرة على تنفيذ إصلاحات فعّالة.

اكتظاظ لا يُحتمل: أرقام صادمة وأقسام تتجاوز 40 تلميذاً

تواجه المدارس المغربية، وخاصة في التعليم العمومي، أزمة حقيقية تتعلق بالاكتظاظ، إذ أظهرت المؤشرات الرسمية أن نسبة كبيرة من الأقسام تتجاوز 40 تلميذاً، بل يصل العدد في بعض الحالات إلى 50 تلميذاً في الفصل الواحد. في هذا السياق، هل يمكن فعلاً تطبيق “خارطة الطريق” المعلن عنها من قبل الوزير في ظل هذه الظروف؟ كيف يمكن للتلاميذ والمدرسين على حد سواء أن يقدموا أو يستفيدوا في بيئة تعليمية مشبعة بهذا الضغط؟

فيما ارتفعت نسبة الاكتظاظ في المدارس الحضرية، يبدو أن الأوضاع أفضل قليلاً في القرى، لكن الأزمة ما زالت قائمة. ألا ينبغي على الوزارة أن تعيد النظر في سياسة توزيع الموارد وبناء المؤسسات التعليمية؟ وماذا عن جودة التعليم؟ الأرقام تشير إلى ضعف كبير في مستوى التلاميذ، خاصة في المواد الأساسية كاللغتين العربية والفرنسية، حيث يفشل 77% من تلاميذ التعليم الابتدائي في قراءة نص مكون من 80 كلمة.

من المسؤول عن هذا الوضع الكارثي؟

مع استمرار التدهور في قطاع التعليم، لا يمكن إلا أن نتساءل عن المسؤولية. أين هي الخطط التي وُعد بها على مدار العقدين الأخيرين؟ لماذا لم يتم معالجة مشكلة التسرب المدرسي الذي وصلت نسبته إلى 53% في التعليم الإعدادي و24% في التعليم الثانوي؟ هل فشل الوزارة في التعامل مع أزمة الاكتظاظ هو السبب الرئيسي في تدهور جودة التعليم؟

خارطة الطريق 2022-2026، التي أعلن عنها الوزير، تُعتبر من بين الحلول المطروحة، ولكن هل هي فعّالة دون معالجة جذور المشكلة؟ يبدو أن الانتقادات الموجهة إلى هذه الخطة تُشير إلى أنها مجرد تصريحات فارغة لا ترتكز على تحليل واقعي للأزمة.

ضعف التكوين وفشل إصلاحات التعليم

منذ 2016، وبعد تطبيق نظام التعاقد لتوظيف المدرسين، بدأت تلوح في الأفق بوادر الفشل. تكوين المدرسين في فترة قصيرة، لا تتجاوز بضعة أشهر، أثار موجة من الانتقادات وأدى إلى إضرابات طويلة. هذا الأمر أربك خطط الوزارة وأثر سلباً على التلاميذ، مما جعل النظام التعليمي يتأرجح بين الفوضى والتجارب غير المدروسة.

الإصلاح الرياضي: فشل آخر؟

لا يقتصر الفشل على التعليم، بل يمتد إلى القطاع الرياضي، حيث بقيت الإصلاحات أيضاً مجرّد شعارات. وفيما تواصل الوزارة طرح خطط جديدة لتحسين أداء القطاع الرياضي، يتساءل الكثيرون: هل هذه الخطط قابلة للتطبيق؟ وماذا عن النتائج الميدانية؟