“بموقفه من التطبيع: هل أثر غياب زياش على اختيارات الركراكي وعلاقته بتساؤلات الجمهور المغربي؟”

0
183

غياب حكيم زياش عن قائمة المنتخب: تحليل عميق حول الأسباب والتداعيات

تسود حالة من الجدل حول غياب اللاعب المغربي حكيم زياش عن قائمة المنتخب الوطني لمواجهتي إفريقيا الوسطى، حيث جاءت تبريرات المدرب وليد الركراكي لتثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك ارتباط بين غياب زياش ومواقفه السياسية.

الموقف من الأحداث الأخيرة حظي زياش باهتمام كبير بعد نشره فيديو يظهر جنودًا إسرائيليين يتعاملون بطريقة غير إنسانية مع جثث مقاومين في بلدة قباطية، حيث علق قائلاً: “تبا لإسرائيل وكل دولة تدعم هذا الأمر، ومن بينها حكومة بلدي”. على الرغم من أنه حذف الجزء المتعلق بالحكومة المغربية بعد ذلك، إلا أن هذا التصريح انتشر بسرعة بين متابعيه، مما جعل العديد يتساءلون عن تأثيره على مسيرته الرياضية، بما في ذلك استبعاده من المنتخب.

الأسباب الرسمية لغياب زياش

في مؤتمر صحفي، أوضح الركراكي أن غياب زياش يعود لعدم جاهزيته البدنية، خاصة أنه لم يشارك بعد في المباريات الودية مع فريقه الجديد غلطة سراي، بعد انضمامه مؤخرًا.

وأكد الركراكي أن استبعاده ليس عقوبة، بل هو إجراء يهدف إلى ضمان استعداده الكامل للعودة إلى المنافسة.

تساؤلات حول التوقيت

رغم هذه التبريرات، يبقى السؤال قائمًا: هل يمكن أن تكون مواقف زياش السياسية قد أثرت على استبعاده من قائمة المنتخب؟ في سياق الأحداث الحالية، حيث يواجه المغرب ضغوطًا دبلوماسية مرتبطة بالقضية الفلسطينية، يمكن اعتبار ذلك مؤشراً على أن المواقف السياسية قد تلقي بظلالها على اختيارات المنتخب.

عناصر أخرى تستحق التحليل

  1. الأداء الرياضي: كيف تؤثر إصابة زياش على تشكيل الفريق وأدائه في التصفيات القادمة؟

  2. العوامل النفسية: كيف يمكن لمواقف اللاعبين أن تؤثر على روح الفريق وجو المنافسة؟

  3. استجابة الجمهور: كيف يتفاعل الجمهور المغربي مع غياب زياش، خاصة في ظل دعمه للقضية الفلسطينية؟

ختام

يبقى غياب زياش عن المنتخب قضية معقدة تتطلب تحليلاً عميقًا لأبعادها الرياضية والسياسية. في ظل التوترات الحالية، يجب على الاتحاد المغربي لكرة القدم أن يتعامل بحذر مع مثل هذه القضايا، لضمان الحفاظ على الوحدة داخل الفريق وتحقيق الأهداف المرجوة في التصفيات.

تجدر الإشارة إلى أن زياش، رغم غيابه، لا يزال يمثل رمزًا للعديد من المغاربة، ويجب أن تتم معالجة قضاياه بشكل يدعم القيم الإنسانية والرياضة على حد سواء.