تحديات الشركات الصغيرة في المغرب: أزمة مالية وديون تهدد المقاولات الصغيرة والمتوسطة وتدعو لتدخل حكومي عاجل

0
84

تتزايد الضغوط على شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بسبب ديون شركته “البناؤون الشباب” التي تسببت في أزمة كبيرة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة التي كانت تزودها بالخدمات والمواد.

فقد شرعت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة في توجيه مراسلات رسمية إلى الحكومة والبرلمان وصندوق الإيداع والتدبير، مطالبة بالتدخل لحل هذه الأزمة التي تهدد العديد من هذه المقاولات بالإفلاس.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف يمكن لمؤسسة بقيادة رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يفترض أن يدافع عن حقوق المقاولات الصغيرة والمتوسطة، أن تصبح مدينة لهذه المقاولات دون أن تسدد ديونها؟

الأزمة تتعاظم

يؤكد عبد الله الفركي، رئيس الكونفدرالية، أن المراسلات جاءت بعد اتصالات ودية مع المعنيين، إلا أنها لم تحقق أي نتائج ملموسة. كيف يمكن للحكومة أن تتجاهل هذه النداءات المتكررة؟ وما هو دور البنك وصندوق الإيداع والتدبير في دعم هذه الشركات التي تعاني من أزمة خانقة؟

تساؤلات حول المسؤولية

علاوة على ذلك، يشير الفركي إلى تناقضات بين تصريحات لعلج كممثل لمصالح المقاولات الصغيرة وواقع أعمال شركته “البناؤون الشباب”. كيف يمكن لممثل يمثل القطاع أن يواجه هذه الأزمة المالية الحادة، بينما يؤكد دعمه للسياسات الحكومية التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل؟

تأثير العلاقة مع البنوك

تظهر أزمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في شكاوى متكررة من عدم قدرة “البناؤون الشباب” على سداد ديونها. ما هي العوامل التي دفعت البنوك إلى رفض تسوية الكمبيالات الصادرة عن هذه الشركة، وكيف أثر ذلك على الموردين الذين يعتمدون على هذه العلاقة التجارية؟

ندوة صحفية كوسيلة للضغط

تخطط الكونفدرالية لعقد ندوة صحفية بمشاركة ممثلي المقاولات المتضررة، حيث تهدف إلى توضيح تفاصيل هذه الأزمات المالية. كيف سيساعد هذا الحدث في تحقيق حلول عملية، وما هو الأثر المتوقع على العلاقات بين الشركات الصغيرة والحكومة؟

تناقض بين الخطاب والممارسة

شكيب لعلج، الذي يتولى مسؤولية الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يدافع في خطاباته عن دعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة وأهمية الالتزام بآجال الأداء.

ولكن كيف ينسجم هذا الخطاب مع ممارسات شركته “البناؤون الشباب” التي تراكمت عليها؟

ختام: الحاجة إلى حلول جذرية

لا تزال الشركات الصغيرة والمتوسطة تعاني من صعوبات مالية منذ بداية العام الماضي، مما يطرح سؤالاً أساسياً: ما هي الخطوات التي يجب على الحكومة اتخاذها لضمان استدامة هذه الشركات؟ في ظل غياب استجابة فعّالة، يبقى مستقبل العديد من المقاولات المغربية في مهب الريح.