“الصراع الثلاثي داخل حزب البام: تحليل مراد برجى حول ‘صفعة’ رئيسة البرلمان للمنصوري من حيث لا تدري!”

0
256

يرى الكاتب مراد برجى أن الصراع الثلاثي داخل حزب الأصالة والمعاصرة يشكل تهديداً حقيقياً لوحدته، حيث يتنافس قادة الحزب على النفوذ والسيطرة، مما يخلق توتراً داخلياً قد يؤدي إلى تفكك الحزب.

يتناول المقال الأبعاد المختلفة لهذا الصراع، موضحاً أن الخلافات الشخصية والأيديولوجية بين القادة ليست مجرد خلافات عابرة، بل تنذر بمخاطر أكبر على مستقبل الحزب في المشهد السياسي المغربي.

1. الإطار العام للحدث:

بدأ الكاتب بالإشارة إلى تصريح رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، حول نجاح التجربة الحزبية المشتركة.

ومن هنا يثار سؤال محوري: هل حقًا تعتبر قيادة الحزب المشتركة نجاحًا رغم كل الانتقادات الداخلية؟ هذه النقطة تحمل في طياتها جدلًا حول قدرة الحزب على الاستمرار في ظل هذه التجربة غير التقليدية، وتطرح تساؤلات حول إمكانية استمرار هذه القيادة الثلاثية دون تعثر.

2. موقع صلاح الدين أبو الغالي في النزاع:

الكاتب يسأل بشكل مباشر: هل تم استبعاد صلاح الدين أبو الغالي بشكل مدبر؟ يشير المقال إلى أن كوكوس نفت وجود مشكلات كبيرة داخل الحزب، لكنه ينتقد طريقة تبريرها لأبعاد أبو الغالي.

هذا يفتح باب التساؤل حول الآليات الداخلية لحزب الأصالة والمعاصرة في التعامل مع القيادات المخالفة أو المعارضة، وهل يستعمل الحزب أدوات قانونية أو يتبع ممارسات تدور حول التصفية السياسية بشكل مموه؟

3. القيادة الجماعية ومصداقيتها:

من الواضح أن الكاتب يشكك في نجاح القيادة الجماعية للحزب، خصوصًا في ظل وجود تعثرات متعددة.

وهنا يجب طرح السؤال: هل تستطيع القيادة الجماعية تجاوز تحديات العمل الحزبي في ظل وجود مصالح شخصية وتوترات داخلية؟. كذلك، يثار التساؤل حول مدى قدرة هذه القيادة على اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة بعيدًا عن المناورات الشخصية.

4. الانقسامات الداخلية واستغلال القضايا الشخصية:

يشير الكاتب إلى أن قضية أبو الغالي قد تكون مدبرة بدافع “التصفية” السياسية. وفي هذه النقطة، يظهر سؤال جوهري: هل يتم استغلال النزاعات الشخصية داخل الحزب للتأثير على العمل السياسي الجماعي؟. هذا يعكس أزمة داخلية تتعلق بكيفية حل الخلافات الداخلية بعيدًا عن التشهير أو التصفية السياسية، وهي نقطة تحتاج إلى مراجعة في السلوك الحزبي.

5. التأثير على صورة الحزب أمام الشباب والجمهور:

أحد أبرز الأسئلة المطروحة في نهاية المقال هو: كيف يمكن لحزب يعاني من صراعات داخلية أن يجذب الشباب أو يحافظ على صورته لدى الرأي العام؟. هذه المسألة تتطلب تفكيرًا عميقًا في مدى تأثير الخلافات الداخلية على جاذبية الحزب، خصوصًا إذا كان الحزب يسعى لتقديم نموذج جديد في العمل السياسي كما يدعي.

6. تحليل المواقف القيادية وطرح الأسئلة المناسبة:

•هل القيادة الثلاثية وسيلة فعالة لتحقيق الديمقراطية الحزبية، أم أنها مجرد واجهة لتغطية الانقسامات الداخلية؟

•هل التبريرات المقدمة لإبعاد أبو الغالي تمتلك الأسس القانونية اللازمة، أم أنها محاولة لتوجيه الحزب نحو مصلحة فئة معينة؟

•ما هي تأثيرات هذه الأزمة على مستقبل الحزب في الانتخابات القادمة؟

ختامًا، المقال يكشف عن أزمة ثقة داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ويضع تساؤلات حول كيفية تجاوز هذه الأزمة من خلال مراجعة الآليات التنظيمية والعمل الحزبي الداخلي.