في ظل الجدل المستمر حول الإصلاحات المنتظرة في قطاع الصحافة الرياضية بالمغرب، تأخذ النقابة الوطنية للصحافة الرياضية موقفًا واضحًا في مواجهة التحديات القائمة.
فبعد مرور عامين على بدء مناقشة الإصلاحات، وخاصة عقب كأس العالم قطر 2022، عملت النقابة على تنظيم فعاليات متعددة لاستشراف ملامح تطوير القطاع، من خلال لقاءات مع جمعيات ومؤسسات إعلامية بهدف توحيد الجهود، والعمل على تجاوز الفوضى التي عانى منها القطاع خلال الحدث الرياضي الأبرز في العالم.
وكان من بين المبادرات البارزة التي طرحتها النقابة، الشروع في مناقشة أفق إصلاح الصحافة الرياضية بطريقة أكاديمية وعلمية، حيث تم تشكيل لجنة مختلطة بين المعهد العالي للصحافة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية بهدف التحضير للمنتدى الوطني الأول حول الصحافة الرياضية الذي عُقد في 23 دجنبر 2023، تحت شعار “رهانات الإعلام الوطني الرياضي في أفق استحقاقات 2030”.
ورغم وجود بعض اللقاءات التي لم تحضرها النقابة، خاصة اللقاء مع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم في دجنبر 2023، إلا أن النقابة أبدت استعدادها لدعم أي خطوة توافق عليها الأطراف المعنية طالما أن الهدف هو الشروع في إصلاحات حقيقية.
وقد عبرت النقابة عن قلقها إزاء التباطؤ في بلورة خطوات موحدة للقطاع، وأكدت أنها مستعدة للاستمرار في العمل مع الجمعيات المختلفة رغم الصعوبات التي واجهت توحيد الصفوف.
وفي اجتماع خاص عقدته النقابة يوم الأحد 24 نونبر 2024، تم التأكيد على ضرورة تشكيل آلية موحدة للصحافة الرياضية ضمن النقابة، وهو خطوة أساسية لتفعيل الإصلاحات التي تهم التنظيم والتكوين والتأهيل في القطاع.
كما أكد البيان على التزام النقابة بتنسيق العمل مع الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، في إطار شراكة حقيقية تهدف إلى تحقيق إصلاحات فعالة تخدم الصحافة الرياضية على المدى الطويل.
النقابة شددت أيضًا على ضرورة إشراك الصحافيين الرياضيين في هذه الإصلاحات، مع التأكيد على أهمية احترام القوانين وحقوق الصحافيين والمراسلين، وحماية حقوقهم بما يتماشى مع الرؤية الإصلاحية التي وضعتها النقابة.
وفي الوقت نفسه، دعت الجميع إلى تقدير طبيعة التحديات التي تواجه قطاع الصحافة الرياضية، والعمل بشكل موحد لتحقيق تنظيم يعزز كفاءة القطاع، بعيدا عن المناكفات التي قد تؤثر سلبًا على التطور المنشود.
وختامًا، تعتبر النقابة أن الإصلاحات المنتظرة لن تكون ممكنة إلا بتعاون فعّال بين جميع الأطراف المعنية، والعمل على تحقيق تطور ملحوظ في القطاع بما يواكب استحقاقات المستقبل.