أثارت تقارير إعلامية غير مؤكدة، تركية وبريطانية، ضجة كبيرة بعد أن زعمت أن أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، تقدمت بطلب الطلاق في خطوة اعتبرها البعض مفاجأة كبرى في ظل الوضع المتأزم لعائلة الأسد في المنفى بروسيا.
فما الذي يدفع أسماء إلى اتخاذ هذه الخطوة الآن؟ وما هي تداعياتها على مستقبل العائلة؟
هل طلب الطلاق حقيقة أم شائعة؟
بحسب صحيفة “خبر تورك”، فإن أسماء الأسد تقدمت بطلب رسمي للطلاق أمام محكمة روسية بدعم من والدتها سحر عطري. هذه الخطوة، إن صحت، تعكس خلافات داخلية عميقة في العائلة، ويبدو أن مرض أسماء، الذي يتمثل في معاناتها مع سرطان الدم، كان جزءًا من الدوافع وراء رغبتها في مغادرة روسيا إلى بريطانيا، حيث يمكنها تلقي رعاية صحية أفضل.
Turkish newspaper "herbturk"🇹🇷
Asma al-Assad asks for divorce and wants to leave Russia 🇷🇺.
According to the newspaper, Asma al-Assad, who holds British citizenship expressed her dissatisfaction with living conditions in the 🇷🇺 capital Moscow and she want to return to London. pic.twitter.com/NnKxEqso0o— Vijesti (@Vijesti11111) December 21, 2024
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما مدى صحة هذه التقارير؟ ولماذا لم يصدر أي تعليق رسمي من العائلة أو من الكرملين، الذي يراقب عن كثب تحركات عائلة الأسد؟
عائلة الأسد في روسيا: قيود مشددة وصراعات داخلية
منذ سقوط نظام بشار الأسد، لجأت العائلة إلى روسيا حيث فرضت السلطات هناك قيودًا صارمة عليهم. بشار الأسد، الذي حصل على اللجوء، يعيش تحت الإقامة الجبرية في موسكو، ممنوعًا من السفر أو ممارسة أي نشاط سياسي، بينما جمد الكرملين أصول العائلة، مما زاد من تعقيد وضعهم الاقتصادي والسياسي.
أما ماهر الأسد، شقيق بشار، فلا يزال طلب لجوئه معلقًا، وهو أيضًا قيد الإقامة الجبرية مع عائلته، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل العائلة في روسيا:
-
هل تسعى روسيا إلى إنهاء دور عائلة الأسد بالكامل؟
-
وكيف ستؤثر التطورات المتعلقة بأسماء على هذه الديناميكيات؟
أسماء الأسد: من حياة الرفاهية إلى حياة المنفى
ولدت أسماء الأخرس في لندن لعائلة سورية، وحققت مسيرة مهنية ناجحة في مجال المصارف قبل زواجها من بشار الأسد في عام 2000. خلال سنواتها الأولى كزوجة للرئيس السوري، كانت تُقدم على أنها “وجه الحداثة” للنظام، لكن الثورة السورية عام 2011 غيرت هذه الصورة.
فرضت عليها عقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث مُنعت من السفر وجُمدت أصولها. واليوم، يبدو أن رغبتها في العودة إلى لندن تعكس حالة من الاستياء من الحياة في المنفى الروسي.
تداعيات الطلاق المحتمل: أسئلة مفتوحة
إذا حصلت أسماء الأسد على الطلاق، فقد يكون لذلك تداعيات خطيرة على مستقبل العائلة:
-
ما مصير بشار الأسد؟ في ظل تضاؤل نفوذه داخل روسيا، كيف سيؤثر رحيل أسماء على وضعه الشخصي والسياسي؟
-
هل ستفتح هذه الخطوة باب الانشقاقات؟ هل يمكن أن يتبع أفراد آخرون من العائلة خطوات أسماء بحثًا عن مستقبل أفضل بعيدًا عن القيود الروسية؟
-
كيف ستتعامل روسيا؟ هل سيؤدي هذا التطور إلى تفكك العائلة بشكل يخدم المصالح الروسية؟