في حادثة غريبة من نوعها، قرر ثلاثة برلمانيين أوروبيين من بقايا اليسار الشعبوي، بينهم عضو من حزب بوديموس الإسباني، الهبوط فجأة في مطار الحسن الأول بمدينة العيون جنوب المغرب دون إذن مسبق، وكأنهم في جولة استكشافية شخصية.
هذه الخطوة، التي بدت وكأنها محاولة لاستفزاز المغرب، تمت بدعم من دولة راعية للبوليساريو، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول دوافعها وأبعادها السياسية.
الحدث: هبوط غير مسبوق دون إذن
قرر البرلمانيون الثلاثة استئجار طائرة خاصة والهبوط في مطار الحسن الأول بالعيون، دون تنسيق مسبق مع السلطات المغربية.
هذه الخطوة، التي وصفت بالاستفزازية، تعكس محاولة لخلق ضجة إعلامية حول قضية الصحراء المغربية، خاصة في ظل دعمهم المعلن لجبهة البوليساريو. ومع ذلك، تعامل المغرب مع الموقف بأسلوب حضاري، حيث منعهم من مغادرة الطائرة وأعادهم إلى نقطة انطلاقهم دون تصعيد.
تحليل الأبعاد السياسية
-
السياق الدولي: تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه قضية الصحراء المغربية دعمًا دوليًا متزايدًا للموقف المغربي، خاصة بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتأييد العديد من الدول الأوروبية لهذا الموقف. محاولة البرلمانيين الثلاثة لخلق ضجة إعلامية تبدو وكأنها رد فعل يائس من قبل أطراف تدعم البوليساريو.
-
اليسار الشعبوي: هؤلاء البرلمانيون يمثلون بقايا اليسار الشعبوي في أوروبا، الذي يعتمد على الخطابات العاطفية والشعبوية لتحقيق مكاسب سياسية. استخدامهم لقضايا مثل تقرير المصير في الصحراء المغربية أو القضية الفلسطينية يهدف إلى استقطاب الدعم الشعبي، دون أي التزام حقيقي بحلول عملية.
-
المغرب: الرد الراقي: تعامل المغرب مع الحادثة بأسلوب حضاري، حيث لم يسمح لهم بمغادرة الطائرة ولم يعتقلهم، رغم أن القانون المغربي كان يسمح بذلك. هذا الرد يعكس ثقة المغرب في موقفه الدولي وقدرته على إدارة الأزمات بشكل مهني.
تساؤلات تبحث عن إجابات
-
ما هي الأهداف الحقيقية وراء هذه المهمة الفاشلة؟ هل كانت محاولة لاستفزاز المغرب أم مجرد عرض إعلامي؟
-
لماذا لم يجرؤ هؤلاء البرلمانيون على تكرار نفس الخطوة في كتالونيا أو غزة، رغم دعمهم المعلن لتقرير المصير في هذه المناطق؟
-
ما هي الرسالة التي أراد المغرب إيصالها من خلال تعامله المهني مع الحادثة؟
-
هل ستؤثر هذه الحادثة على العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، خاصة في ظل وجود برلمانيين من دول أوروبية؟