في لحظة سياسية يفترض أن تكون مفصلية، يعود مشهد غياب البرلمانيين عن الجلسات التشريعية للواجهة. جلسة يوم الثلاثاء بمجلس النواب، التي خُصّصت للتصويت على مشاريع قوانين تمسّ الحقوق الأساسية للمواطنين، عرفت غياب أكثر من 300 نائب في بدايتها. ورغم التحاق البعض لاحقًا، فإن السؤال لم يعد عن عدد المتغيبين، بل عن دلالة الغياب المتكرر، وتبعاته المؤسسية والسياسية.
فهل نحن أمام خلل عرضي في انضباط العمل البرلماني، أم أمام أزمة أعمق تتعلق بموقع المؤسسة التشريعية في النظام السياسي المغربي؟ من يقرر فعليًا في البرلمان؟ ومن يتأثر بهذا الغياب؟ ومن يستفيد من استمرار هذا النمط؟
قوانين مصيرية، وكرسي فارغ
الجلسة العامة ناقشت ثلاث مشاريع قوانين بالغة الأهمية:
-
مشروع قانون المسطرة الجنائية في قراءته الثانية،
-
مشروع قانون التراجمة المحلفين،
-
مشروع قانون المجلس الوطني للصحافة.