في لحظة موجعة، ودّعنا الصحفي المستقل محمد أبو طروق، الذي رحل في صمت لا يليق بصوته الحر ولا برسالته الإعلامية الصادقة. لم يكن موته مجرد واقعة عابرة، بل مأساة تكشف خللًا مؤلمًا في المنظومة التي تُفترض أن تحمي من يُبلّغون صوت الحقيقة.
أبو طروق، الذي عانى في صمت، وجد نفسه في مواجهة المرض دون سند من الدولة، رغم مناشدات زملائه وبعض النشطاء المدنيين، ورغم الأمل الذي وُلد بمحاولة نقله للعلاج خارج المغرب، ظلّ الانتظار طويلاً، ولم تأتِ الاستجابة من الجهات الرسمية، لا من وزارة الصحة ولا من وزارة الاتصال، الجهة التي من المفترض أن ترعى شؤون الصحفيين، جميعهم، لا فقط المنتمين للمؤسسات الرسمية.



