تعاونية الفرح للدمى: أكثر من عشرين عاماً في خدمة التراث بالحسيمة

0
363

في قلب الحسيمة، وعلى مدى أكثر من عقدين، تواصل تعاونية الفرح للدمى دورها الريادي في الحفاظ على التراث الثقافي المحلي من خلال صناعة الدمى التقليدية. يقع المقر الاجتماعي للتعاونية داخل مركب الصناعة التقليدية بالحسيمة، ما يضمن لها تواصلًا مستمرًا مع الحرفيين والزوار على حد سواء.

ليست الدمى مجرد أدوات للمرح، بل هي حاملات لثقافة وهوية المنطقة، تعكس أساليب الحياة الشعبية والتقاليد المحلية. ومن خلال عمل التعاونية، يتم تحويل المواد التقليدية إلى منتجات فنية تجمع بين الإبداع والجمالية، مع احترام أصالة الحرفة.

هذه التجربة الممتدة لأكثر من عشرين عاماً تطرح عدة أسئلة تحليلية:

  • كيف ساهمت التعاونية في تعزيز فرص العمل للحرفيين المحليين، خصوصاً النساء؟

  • ما دورها في نقل المعرفة التراثية للأجيال الجديدة؟

  • إلى أي مدى يمكن لمثل هذه المبادرات الصغيرة أن تكون جزءاً من استراتيجية أوسع لدعم الصناعة التقليدية والسياحة الثقافية في المغرب؟

في النهاية، تعاونية الفرح للدمى ليست مجرد فضاء لصناعة الدمى، بل نموذج حي لاستدامة الحرف التقليدية والحفاظ على الذاكرة الثقافية للحسيمة، وهي دعوة للتفكير في كيفية دعم مثل هذه المبادرات، لضمان استمرارها للأجيال القادمة.