من مقاعد الجامعة إلى فضاء الأضواء، أطلت الفنانة المغربية الشابة نور فيلالي، التي اختارت أن تُعرّف نفسها فنيًا باسم “نور”، على جمهورها بأول عمل موسيقي رسمي في مسيرتها، من خلال فيديو كليب “يكذب، يهرب”، الذي يضعها مباشرة في واجهة الساحة الفنية المغربية.
رغم أن الكليب صُوِّر منذ سنة 2020، إلا أن نور ارتأت تأجيل ظهوره إلى حين إنهاء دراستها في هندسة التصميم الداخلي، لتعود اليوم أكثر نضجًا وإصرارًا على تكريس وقتها لشغفها الأكبر: الموسيقى.
الأغنية تحمل مزيجًا من الدراما والرومانسية، تسرد تفاصيل حب مكسور تعكّرت صفحاته بالخداع والخيبة. بكلماتها ولحنها وإخراجها البصري، يتحول العمل إلى لوحة وجدانية تُجسّد ذلك الصراع بين الرغبة في الاستمرار واستحالة الترميم. الكليب بُني على رؤية بصرية مبدعة، جسّدها فريق احترافي منح العمل بعدًا جماليًا يوازي قوّة الإحساس فيه.
تقول نور فيلالي إن هذا الكليب ليس سوى “الخطوة الأولى” في مشوارها الفني، مؤكدة أنها تشتغل على أعمال جديدة تسعى من خلالها إلى تقديم صوت وتجربة تحمل بصمة شخصية مميزة، وتضعها ضمن الجيل الجديد من الأصوات المغربية الواعدة.
هكذا، تدخل نور الساحة الفنية من باب الكليب المصوّر، لتعلن أن الحلم المؤجل قد حان وقته، وأن الموسيقى بالنسبة لها ليست مجرد هواية، بل مشروع حياة كامل يحمل في ملامحه طموح الاستمرارية والتميز.
