أوزين يشكك في حصيلة الحكومة ويطلق انطلاق “البديل الحركي” قبل انتخابات 2026

0
261

في قلب المشهد السياسي المغربي، أصبح محمد أوزين، الأمين العام للحركة الشعبية، أكثر من مجرد قيادي حزبي؛ إنه صوت المواطنين الذين يبحثون عن إجابات واضحة، ورمز للمعارضة الجريئة أمام الحكومة. بأسئلته الدقيقة وانتقاداته المباشرة في البرلمان، أصبح شوكة في حلق الحكومة ومنقذًا في أعين من يتطلعون إلى تغيير ملموس.




تصريحاته الحادة تجعل الجميع يتساءل: هل سينجح أوزين في تحويل هذا الزخم الخطابي إلى برنامج انتخابي ملموس؟ وهل سيصبح بالفعل “البديل الحركي” الذي يعيد للحركة الشعبية مجدها في انتخابات 2026، أم أن دوره سيظل محصورًا في الإعلام والمنابر السياسية؟

حصيلة الحكومة: وعود بلا ترجمة

خلال حواره مع موقع Le360، انتقد أوزين الحكومة الحالية، معتبرًا أن العديد من المشاريع الكبرى لم تُنفّذ على أرض الواقع، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية. وأضاف أن الحكومة لم تلتزم بوعودها بشأن خلق مليون منصب شغل، مؤكدًا أن الواقع العملي يظهر العكس.

كما انتقد أوزين تفاوت جودة التعليم والخدمات الصحية، مشيرًا إلى التباين الكبير بين المدن الكبرى والمناطق النائية، وما يترتب على ذلك من تراجع في تكافؤ الفرص بين المواطنين. وأكد أن برامج الدعم الاجتماعي لم تصل دائماً إلى المستحقين، وأن الحكومة لم تستجب لمقترحات بعض اللجان البرلمانية الاستطلاعية، ما يزيد من شعور المواطن بالإحباط.

الحركة الشعبية: وحدة وثقة بالانتخابات المقبلة

في المقابلة، نفى أوزين وجود أي خلافات داخل الحزب، مؤكدًا أن الحركة الشعبية “متماسك” و”جاهز” لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة. وأضاف أن الحزب يسعى لتعزيز حضوره في مختلف الجهات، وأن لديه الاستعداد الكافي لتقديم نفسه كبديل سياسي قادر على المساهمة في تحسين حياة المواطنين.

تحليل سياسي

تصريحات أوزين تأتي في وقت حساس قبيل الانتخابات التشريعية لسنة 2026، وتضع الحكومة في مواجهة نقد مباشر ومتواصل. ويبدو أن استراتيجيته تقوم على مزج النقد القطاعي العميق بالظهور الإعلامي الجريء، ما يمنحه مصداقية لدى جزء من المواطنين الذين يشعرون بخيبة أمل من الأداء الحكومي.

لكن المخاطر قائمة: فالخطاب الانتخابي وحده لن يكفي، والحركة مطالبة بترجمة هذا الزخم الإعلامي إلى برامج ملموسة، وتعبئة قواعدها الحزبية على المستوى المحلي، إذا أرادت أن تحقق نتائج فعلية في 2026.

خاتمة

بين الانتقاد البناء والطموح الانتخابي، يرسم أوزين معالم مرحلة جديدة للحركة الشعبية، ويطرح نفسه كخيار محتمل لمنافسة الحكومة على مواقع القرار. المرحلة المقبلة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرته على تحويل الزخم الإعلامي والخطاب الانتخابي إلى رصيد ملموس ونجاح انتخابي يعكس فعليًا مكانة الحزب وسط المشهد السياسي المغربي.