بدأت محكمة النقض في العاصمة الرباط النظر في قضية تسليم المواطن الأسترالي السعودي أسامة الحساني من المغرب إلى السعودية، في الوقت الذي أعربت فيه زوجته عن قلقٍ كبير من أن يكون مصير زوجها كمصير الصحافي السعودي الأمريكي جمال خاشقجي.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير، مساء الإثنين، أن الحسني، اعتقل في الثامن من فبراير عندما وصل إلى مدينة طنجة (شمال)، حيث كان ينوي الالتحاق بزوجته وطفله الرضيع الذي لم يتجاوز عمره أربعة أشهر.
ونقلت الوكالة عن زوجته هناء قولها “أدعو السلطات المغربية إلى الإفراج عن زوجي البريء… أخشى أن يواجه مصيرا مماثلا لمصير (جمال) خاشقجي إذا سُلم إلى السعودية”.
وأضافت: “لم تصدر المحكمة حكما بعد”، مشيرة إلى أن زوجها “لم يشارك في نشاط سياسي علني أو سري مناهض للسعودية”.
وكان القضاء السعودي حكم على الحسني، وهو رجل أعمال عمل في السابق بجامعة سعودية، بالسجن لمدة عامين.
ونقلت رويترز عن مسؤول بوزارة العدل المغربية قوله إن “الاعتقال جاء بعد إصدار الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) مذكرة بطلب من السعودية”.
وأردف أم الحسني “مطلوب في أمر يندرج تحت قانون العقوبات ويشمل السرقة”.
وقال مصدر حضر الجلسة التي انعقدت بمحكمة النقض في الرباط لرويترز إن الدفاع ذكر أن الوثائق السعودية تشير إلى أن الحسني مولود لأب مغربي، مما يجعله مغربياً بموجب قانون البلاد. ونقل المصدر عن المحامين قولهم إن القانون المغربي يمنع تسليم المغاربة إلى دول أخرى.
ونقل المصدر عن المحامين قولهم إن “القانون المغربي يمنع تسليم المغاربة إلى دول أخرى”.
في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، كان المعجب الوجه العلني لحملة اعتقال مجموعة من المعارضين لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهي القضية المعروفة باسم “معتقلي الريتز”، والتي تضمنت أمراء ورجال أعمال كبار.
وقالت خديجة الرياضي، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لرويترز “صادق المغرب على اتفاقية لمناهضة التعذيب وينبغي أن يمتنع عن تسليم مواطن إلى دولة قد يواجه فيها التعذيب”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأسترالية لرويترز عبر البريد الإلكتروني إن “ملابسات اعتقاله واحتمال تسليمه تثير قلق أستراليا”.
وكان قد تم القبض على الحساني في 8 شباط/فبراير بعد وصوله إلى المغرب لزيارة زوجته وطفله ابن الأربعة أشهر.
قضى الحسني في ملبورن الأسترالية حوالى 14 عاماً. ودرس في ثلاث جامعات، وحصل في النهاية على درجة الدكتوراه في نظم معلومات الأعمال. وكان أيضاً إماماً في مسجد تابع للمجلس الإسلامي في ولاية فيكتوريا لعدة سنوات. وغادر أستراليا قبل حوالى أربع سنوات، ومنذ ذلك الحين يعيش بين المملكة المتحدة وتركيا، وتزوج المغربية هناء الحسني، وأنجبا طفلاً.