تعتبر الفنانة التشكيلية السعدية موقير، واحدة من الفنانين التشكيليين، الذين ساهموا في إثراء ساحة الفن التشكيلي المغربي بلوحات مثلت أعمالا إبداعية جميلة، فقد أثرت الفنانة السعدية موقير في الحياة الفنية على مدى سنوات، وتوّج هذا المشوار الكبير بمعارض من تنظيمها عرضت فيها لوحاتها بألوان زاهية أدهشت الزوار والمتتبعين، كما شاركت في عدة مهرجانات وملتقيات فنية وطنية ودولية، كان آخرها تنظيم معرضها الفردي بمدينة Rouen شمال فرنسا صيف 2019، فهي ترسم كل ما هو جميل، مستعينة باللون الأزرق الذي تعشقه لإضفاء بعد رمزي على لوحاتها .
الفنانة السعدية موقير، من مواليد مدينة آسفي، عشقت الفن منذ طفولتها، حيث حضيت بتشجيع كبير من الأسرة، وكذا من أساتذتها طوال مراحل الدراسة، ممارستها للفن كانت في البداية مجرد هواية، لكنها تحولت مع الإبداع المستمر إلى الاحتراف، فقد وجدت الفنانة ضالتها في التعبير الصباغي لممارسة هوايتها الفنية التي تظهر من خلالها قدرة ملحوظة على توظيف ذاكرتها الاستعابية فهي تشتغل بألوانها الخاصة في تشخيص مشاهد ومناظر أغنت ذاكرتها الفنية، حيث تجد نفسك أمام فنانة مبدعة حداثية، لوحاتها تحمل مشاهد غاية في الروعة، تناقش بها أعمالها بأسلوب فني جميل، ربما للتعبير عن إمكانياتها في نسج اللوحات، والجميل في الفنانة موقير، أنها تناقش جميع تفاصيل لوحتها بذكاء سواء على مستوى التوزيع والتدرج اللوني والضوئي، أم على مستوى الحياكة الفنية بهوية فنية متميزة.
تقول الفنانة السعدية موقير :” لقد وجدت في الفن التشكيلي حياتي الروحية، فأنا أعشق حد الجنون هذا الفن الراقي الذي سحرني بجماله الممتع، فهو يمنحني سعادة كبيرة، كما لايمكنني أن أحيى بدون أن أرسم، فكل لوحة من لوحاتي تشكل لي قصة جديدة من قصص الحياة التي أعشقها، الفن بالنسبة لي هو الحياة والهواء النقي الذي أتنفسه .
وتضيف :”لوحاتي تحلّق بي إلى أماكن مختلفة وإلى فضاءات أخرى، فهي بالنسبة لي تحمل في طيّاتها الكثير من المغامرة، فهي بمثابة ميدان للفن والجمال واكتشاف اللون، وتساعد في خلق مساحات واسعة للخيال والأفكار.
تبقى الفنانة السعدية موقير، متمكنة في عملها ترجع دائما من المعارض التي تشارك فيها محملة بأجود الألوان لتبحر ثانية في إنتاج ما تهواه ويهواه المتتبعين لأعمالها، هي فعلا سفيرة تمثلنا أحسن تمثيل في جميع المحافل والملتقيات الدولية، أعمالها بمثابة السمفونيات الممزوجة بالهدوء والحكمة، ولوحاتها قصائد تعددت خيوطها وألوانها، المجد لأناملها المبدعة ولأفكارها العالية، لأنها تنجز لنا فنا رائعا، فنانة زاوجت بين مفهومي العقلي والحسي ووظفتهما على نحو متقن، وهذه سمة بارزة عند الفنان، ستظل لوحات التشكيلية السعدية موقير، تجسيدا جماليا له خصوصياته، ومن شأنها بذلك أن تساهم في إثراء مسار الحركة التشكيلية المغربية في المستقبل، إنها آثار فنانة مغربية متألقة ستبقى أعمالها مسافرة في أمكنة من بقاع العالم .