بالفيديو.. المغرب: غضب واسع بسبب “الغلق الشامل للقطاعات المعيشية” ليليا طيلة شهر رمضان

0
354

نزل المغاربة ليلة  خلال الـ 24 ساعة إلى الشوارع في احتجاجات منظمة وأخرى عشوائية للتعبيرعن غضبهم مما آلت إليه الأوضاع في بلادهم بعد إعلان حال طوارئ صحية منذ منتصف آذار/مارس العام الماضي، وحظر التجول مفروض منذ كانون الأول/ديسمبر، معلنة حالة الاحتقان القصوى في الشارع الساخط.، فيما رفض العاملون بالمطاعم والأعمال الأخرى المتضررة من الإغلاق قيود كوفيد-19.




ومددت اللجنة الوطنية لمجابهة كورونا في آخر اجتماع لها الجمعة الماضي تدابير الحجر الصحي الموجه، مكتفية بإعلان التشدد في تطبيق البروتوكولات الصحية مع السماح لبعض القطاعات الخدماتية بالعودة إلى العمل.




كشفت إحصائيات رسمية أصدرتها وزارة التعمير والإسكان المغربية، أن أكثر من 100 ألف أسرة لا تزال تعيش في أكواخ بأحياء فقيرة في مدن المملكة، على الرغم من إطلاق برنامج “مدن بدون صفيح”. وبلغ عدد الأسر المستفيدة من برنامج “مدن بدون صفيح” إلى نهاية سبتمبر 2019 حوالي 288.419 أسرة، أما عدد الأسر التي تنتظر الترحيل إلى مشاريع منجزة فتقدر بنحو 39.245 أسرة، في حين لا تزال تنتظر حوالي 42.375 أسرة مشاريع سكنية في طور الإنجاز.

وكان وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة المغربي، محمد بنشعبون،في تصريح العام الماضي، إن 4.3 ملايين أسرة تنشط في القطاع غير الرسمي، ستستفيد من دعم الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وبينما تقدر معطيات رسمية عدد الفقراء في المملكة بأكثر من 3 ملايين عائلة في المغرب هي في حكم الفقر الشديد، نبه البنك الدولي في تقرير حديث إلى أن قرابة عشرة ملايين من أصل 35 مليون مغربي معرضون للوقوع في الفقر بسبب الأزمة الصحية، ، ما يمثل أكثر من 25 بالمائة من السكان.

و يرى بعض المواطنون  بأن قرارات الغلق في وقت سابق دون اتخاذ إجراءات مرافقة ومساعدة للفقراء زادت من تعميق الأزمة، وهو ما يفسر الغضب المعيشي المتفاقم وخروج الناس إلى الشوارع للاحتجاج رغم مخاطر العدوى وتزايد الإصابات.

وأكد خبراء اقتصادويون مغارب في تصريحات سابقة، أن الحجر الصحي ألحق جزءاً من الطبقة الوسطى، ولا سيما العاملون منها في الحرف والتجارة، بخانة الفقراء نتيجة انحسار الدخول، مشددين على ضرورة توفير المساعدات اللازمة لهذه الطبقات قبل أي قرارات جديدة. 

 

 

 

https://www.youtube.com/watch?v=PoXyS3EHbXA

وقررت السلطات المغربية الأربعاء تشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان الذي يبدأ منتصف شهر نيسان/أبريل الحالي، بهدف كبح تفشي وباء كورونا. فقد أكد بيان للحكومة أنها ستفرض “حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يوميا من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحا، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا”.

ووفقا لهذا القرار، ستعلق الصلوات الجماعية مساء في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار.

ووفقا لهذا القرار، ستعلق الصلوات الجماعية مساء في المساجد، ويحظر خروج العائلات بعد الإفطار.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب أعلن حال طوارئ صحية منذ منتصف آذار/مارس، وحظر التجول مفروض منذ كانون الأول/ديسمبر، بيد أن السلطات عززت حديثا التدابير الوقائية للحد من انتشار الفيروس ونسخه المتحورة. وقد تم رصد بضع عشرات من حالات النسخة البريطانية المتحورة في سبع مناطق في المملكة، حسب وزارة الصحة.

وكان للأزمة الوبائية أثر عميق على اقتصاد البلاد، إذ بلغ الانكماش نحو 7,1% وفقا لأرقام غير نهائية صدرت نهاية آذار/مارس عن المعهد الوطني للإحصاء.

ويعاني قطاع السياحة الذي يشكل إحدى ركائز الاقتصاد المغربي، بشكل كبير بسبب تداعيات الأزمة الوبائية.

 

 

المغرب : رئيس بلدية لوطا بالحسيمة يرفض قرار الحكومة “بتشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان”