حقوقيون مغاربة يعلنون الإضراب عن الطعام تضامناً الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني

0
297

أعلن حقوقيون مغاربة الدخول في إضراب عن الطعام 24 ساعة تضامناً مع الصحفيين عمر الراضي وسليمان الريسوني الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على اعتقالهما التعسفي الذي دام لقرابة السنة بالنسبة لسليمان وتسعة أشهر بالنسبة لعمر.

 وقالت لجنة التضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، ولجنة التضامن مع الصحفي عمر الراضي، ولجنة التضامن مع المؤرخ معطي منجب، الإضراب عن الطعام لـ24ساعة، ابتداء من الساعة الخامسة مساءً من يوم غد الأحد 11أبريل، إن هذه الخطوة تأتي للتضامن مع الصحفيين المضربين عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما التعسفي الذي دام لقرابة السنة بالنسبة لسليمان وتسعة أشهر بالنسبة لعمر.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، السبت، ثقالت في بيان بلاغا أن سليمان الريسوني دخل في إضراب عن الطعام وأنها حاولت ثنيه عن مواصلته، محملة إياه مسؤولية  النتائج التي يمكن أن تترتب عن دخوله في الإضراب عن الطعام، وكذا عائلته وكل الجهات التي تدفعه إلى الدخول في هذا الإضراب، وتنسق بينه وبين السجين عمر الراضي، بغية الضغط على الدولة والالتفاف على المسار القضائي لقضيتيهما الرائجتين أمام القضاء، على حد تعبيرها.

وأعلن الصحافيان المغربيان، سليمان الريسوني وعمر الراضي، عزمهما على خوض إضراب عن الطعام لمدة يوم، احتجاجاً على استمرار سجنهما احتياطياً ومن دون محاكمة.

ويحاكم الصحافي والناشط الحقوقي، عمر الراضي بتهم “هتك عرض بالعنف والاغتصاب”، بناءً على شكوى ضده، بالإضافة إلى ملاحقته “بالمس بسلامة الدولة” والتخابر مع “عملاء دولة أجنبية”، و”السكر العلني”. 

بينما يحاكم الصحافي ورئيس تحرير صحيفة “أخبار اليوم”، سليمان الريسوني، بتهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”.

في فبراير 2018 حكم على الصحفي توفيق بوعشرين مدير صحيفة “أخبار اليوم” بالسجن 12 سنة، في أجواء من البروباغندا العالية الإثارة. وكانت التهمة “اغتصاب نساء والاتجار في البشر”، وهي التهمة التي قال عنها دفاعه إنها ملفقة، وأن أدلة الإثباث، ومنها فيديوهات مصورة بكاميرا خفية، هي أشرطة مزورة خضعت للمونتاج. ورأى آخرون أن سجن بوعشرين له صلة بالخط التحريري لجريدته الممالئة للإخوان المسلمين في المغرب وقطر وتركيا، وراجع إلى افتتاحياته الانتقادية، ولكتاباته المتحرشة برجل الأعمال والوزير عزيز أخنوش، صديق الملك، (حاليا: الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار).

لم تمر سنتان حتى تم اعتقال صحفي آخر من نفس الجريدة “أخبار اليوم” (22 مايو 2020)، وهو سليمان الريسوني، ابن أخ أحمد الريسوني، الذي خلف الشيخ يوسف القرضاوي في رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. والتهمة: “اغتصاب شاب مثلي” نشر تدوينة على فيسبوك زعم فيها الاعتداء عليه جنسيا من طرف سليمان الريسوني. لم تنتظر النيابة العامة أي شكوى من طرف المعني، وسارعت إلى اعتقال الصحفي من أمام منزله وسط الشارع.

قبلها تم استدعاء الصحفي عمر الراضي، وجرى التحقيق معه مرات، في تهمة “التطاول على القضاء”، ثم “التخابر مع دول أجنبية والمس بسلامة الدولة”. ثم أدخل إلى سجن “عكاشة” في الدار البيضاء لمدة، أفرج عنه بعدها. واستدعته الفرقة الوطنية للشرطة مجددا إلى ولاية الأمن لاستئناف التحقيق. وسيفاجأ الرأي العام بإيداعه السجن بتهمة إضافية، بعد أن تقدمت صحفية بشكوى ادعت فيها أن الراضي قام باغتصابها.

أن تكون كل التهم جنسية في مواجهة صحفيين عرفوا بجرأتهم وانتقادهم (..) (!). تحدث أكثر من معلق. بادر البعض بإعادة نشر فيديو ندوة كان قد شارك فيها عمر الراضي ينتقد فيها أعلى سلطة في البلاد، للتأكيد أن تدخله هو سبب ما يتعرض له من اضطهاد. علما بأن الراضي كان أيضا حقق السبق الصحفي في كشفه عن فضيحة ما يعرف بـ أراضي “خدام الدولة”، وحقق في اختلاس ملايين البرنامج الاستعجالي للتعليم.