انعقد يومه االإثنين 12 أبريل 2021 اجتماع عاجل واستثنائي لأعضاء المكتب الوطني للنقابة المستقلة لقطاعات الصحة ،العضو في اتحاد النقابات المستقلة بالمغرب عبر تقنيات التواصل عن بعد في إطار التدابير الإحترازية المتعلقة بالوقاية من تداعيات كوفيد 19 وقد تناقش أعضاء المكتب مجموعة من القضايا الطارئة والحاسمة والمرتبطة بالأوضاع المهنية للشغيلة الصحية حيث عبروا على إثرها على المواقف التالية:
– أولا وقبل كل شيء ترى نقابتنا أنه لابد من التذكير بكل إجلال وإكبار وتقدير بالدور الطلائعي والمصيري والبناء والكبير الذي لعبه مهنيو الصحة مستندين في ذلك على ما جاء في من إشارة واضحة من صاحب الجلالة حفظه الله الذي نوه بالدور الفعال الذي قامت به هذه الفئة المهنية وهو الشيء الذي يعتبر مصدر فخر واعتزاز بالنسبة إليها حيث قال جلالته :”أود هنا أن أتوجه بعبارات الشكر والتقدير، لمختلف السلطات العمومية على قيامها بواجبها، على الوجه المطلوب للحد من انتشار هذا الوباء. وأخص بالذكر العاملين بالقطاع الصحي، من أطر طبية وشبه طبية، مدنية وعسكرية وكذا أفراد القوات المسلحة الملكية،والدرك الملكي، ورجال أعوان السلطات المحلية، وكل مكونات الأمن الوطني والقوات المساعدة،والوقاية المدنية، وكذا العاملين في مجال إنتاج وتوزيع المواد الغذائية وكل الذين كانوا في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء” إنتهى كلام جلالة الملك.
كما نرى أنه من الضروري التذكير في نفس السياق بما جاء في كلمة الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير سنوي استثنائي صدر سنة 2020 والذي خاطب من خلاله الأطقم الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية العاملة بالقطاع الصحي حيث قال”نحن اليوم ممتنون لكم جميع أشد الإمتنان ومقدرون أكثر من أي وقت مضى لما تبذلونه من جهود،أنتم تعملون على مدار الساعة وتعرضون أنفسكم للخطر لمكافحة ما جلبته هذه الجائحة من ويلات”ويعتبر هذا التقرير الأول من نوعه عن التمريض والصحة والقبالة صادرعن المنظمة الأممية والذي قد تبنته191 دولة.
لذا واعتبارا لما سبق وبالنظر للتعبئة الشاملة والإستثنائية لمهني الصحة سواء بالمراكز الإستشفائية أو بالمؤسسات الصحية أو بالفرق المتنقلة من أجل مقاومة ومحاصرة هذه الأزمة الصحية مند بداية آثارها إلى حدود الساعة وحيث أن هذا الإلتزام وهذه التعبئة ستظل قائمة بكل وطنية ومسؤولية ونكران للذات إلى حين خروج بلادنا من هذه الجائحة فإن النقابة المستقلة تدعو بكل تأكيد واستماتة إلى ضرورة إيجاد حلول لكل المشاكل المطروحة وتنادي السيد وزير الصحة ومن خلاله كافة أعضاء الحكومة للتعجيل بتلبية المطالب المشروعة والمنتظرة مند سنين مضت لفائدة الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها ومجالات اشتغالها وإعطاء إجابة شافية لكل الملفات المطلبية الموضوعة على طاولة الحوار والتي سبق وأن حصلت على موافقات مبدئية موثقة في محاضر كانت قد تمت المصادقة عليها من طرف وزراء سابقين، إلا أنه ومع كامل الأسف ظلت هذه الإتفاقيات حبرا على ورق.
كما نلتمس من السيد وزير الصحة على وجه الخصوص التعجيل بعملية صرف المستحقات المتبقية من منحة كوفيد 19 وذلك بالنظر إلى الظرفية الرمضانية التي تتطلب دون شك دعم القدرة الشرائية للأسر في هذه الأيام المباركة.
وختاما إذا كانت المنظومة الصحية الوطنية تشكو من خصاص عددي كبير في أطرها الطبية والتمريضية وذلك بحسب أرقام ومعطيات رسمية ومعلن عنها والتي لم تعد تخفى على أية جهة كانت، فهذا يعني أن كل مجهود يبدل من طرف الشغيلة الصحية سواء في المجالات الإستشفائية أو العلاجية المتنقلة أو الوقائية فهو يتطلب طاقات إضافية ومضاعفة مع ما يمثل ذلك من ضغوطات نفسية بل أحيانا من أخطار صحية على هؤلاء المهنيين الذين يبدلون الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن والمواطن.