حماس تعلن مقتل الناطق وقادة عسكريين بينهم الغندور وصيام بقصف إسرائيلي في غزة

0
336

أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، الأحد، مقتل أربعة من قادتها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، خلال الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر، وتوقفت لأربعة أيام بموجب هدنة مؤقتة بدأت، الجمعة.

وأكدت حركة حماس، مقتل أحد أبرز قادتها العسكريين في غارة إسرائيلية استهدفته قبل أيام، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه قبل نحو أسبوع.

وقالت “القسام” في بيان إنها “تنعى عضو المجلس العسكري وقائد لواء شمال القطاع أحمد الغندور”، كما نعت إلى جانبه عددًا من قادتها العسكريين، وهم وائل رجب، ورأفت سلمان، وأيمن صيام.

وكان الغندور مسؤولا عن شمال غزة وعضوا في المجلس العسكري الأعلى لحماس، وهو أبرز قيادي معروف أنه قتل في الحرب.

ويعتقد أن الغندور، 56 عاما، نجا من ثلاث محاولات إسرائيلية على الأقل لاغتياله، وساعد في التخطيط لهجوم عبر الحدود عام 2006 أدى لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي ظل في الأسر لأكثر من 5 سنوات حتى أفرجت حماس عنه في 2011 في صفقة تبادلية مع أكثر من ألف معتقل فلسطيني، بحسب مؤسسة “مشروع مكافحة التطرف”، ومقرها في واشنطن.

وقالت حماس إن الغندور قتل رفقة 3 قادة بارزين آخرين، بينهم أيمن صيام، الذي تقول إسرائيل إنه كان مسؤولا عن وحدة إطلاق الصواريخ بحماس.

وفي 16 نوفمبر الحالي، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على أكس، “تم تنفيذ ضربتين قويتين على مجمعين مختلفين تحت الأرض”.

وأوضح أدرعي أن المجمع الأول كان يضم قادة بارزين ومنهم الغندور، وأيمن صيام، قائد القوة الصاروخية في حماس.

وأضاف أن المجمع الثاني كان يوجد به “عدد من كبار القادة من الذراع السياسية لحماس ومن بينهم، روحي مشتهى، المقرب من، يحيى السنوار. في المكان الذي تم استهدافه تواجد أيضا، عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي في حماس المقرب من، اسماعيل هنية، بالإضافة إلى، سامح السراج، وقادة آخرين”.

وأدرجت الولايات المتحدة اسم الغندور عام 2017 على قائمة “الإرهاب” وفرضت عليه عقوبات اقتصادية، وفقا لفرانس برس.

وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في حينه إلى أنه كان عضوا في مجلس شورى الحركة، متهمة إياه بالضلوع في “العديد من الهجمات الإرهابية”، بما فيها هجوم في العام 2006 على نقطة عسكرية إسرائيلية عند معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة، أدى إلى مقتل جنديين إسرائيليين وجرح أربعة.

وتم خلال الهجوم اعتقال الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي اختطفته حماس لأعوام، قبل أن تفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل أطلقت بموجبها إسرائيل 1027 سجينا فلسطينيا، منهم يحيى السنوار، الرئيس الحالي للمكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.

ولم تذكر كتائب القسام تفاصيل بشأن الأدوار العسكرية للقادة الثلاثة الذين نعتهم إلى جانب الغندور، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن صيام كان مسؤولا عن وحدات إطلاق الصواريخ.

وأتى الإعلان عن مقتل القياديين الأربعة في ثالث أيام الهدنة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر.

وشمل اتفاق الهدنة الذي بدأ تنفيذه، الجمعة، ويستمر أربعة أيام قابلة للتمديد، إفراج حماس عن مختطفين لقاء إطلاق إسرائيل مساجين فلسطينيين.

وفي المجموع، سلمت الحركة يومي الجمعة والسبت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، 26 رهينة إسرائيلية يحمل بعضهم جنسية أخرى، بينما أطلقت إسرائيل سراح 78 سجينا فلسطينيا، وكل المفرج عنهم هم من النساء والأطفال.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

بدورها أعلنت إسرائيل حرب عشواء استعملت فيها جميع أنواع الأسلحة المبياحة المحرمة  وقصفت قطاع غزة جواً وبحراً وبراً بكثافة لا نظير لها  على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية، توقفت مع بدء الهدنة، الجمعة،  وبلغت حصيلة القتلى في غزة 14854 شخصا، بينهم 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن إصابة نحو 36 ألف شخص، فيما بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف مفقود، بحسب السلطات التابعة لحماس.