العدالة والتنمية تصف زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي للبرلمان المغربي بـ”وصمة عار”

0
549

اعلن رئيس فريق حزب العدالة والتنمية المغربي بالبرلمان، عبدالله بونو، زيارة رئيس الكنيست الإسرائيلي، للبرلمان -إن حصلت- وصمة عار.

جاء ذلك على لسان عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد أمس الاثنين 5 يونيو 2023 بمقر الحزب في الرباط، حيث أبدى أسفه لما وصلت إليه “الهرولة التطبيعية” في المغرب، رغم أن سقف استئناف العلاقات مع “إسرائيل”، محدد ببلاغ الديوان الملكي الصادر في كانون أول (ديسمبر) 2020، بحسب تعبيره.

واعتبر بووانو، أن هذه الزيارة إذا تمت، ستكون وصمة عار، خاصة أنها تأتي في وقت لا يزال فيه الكيان الصهيوني يمعن في قتل المدنيين الفلسطينيين، ويتحدى وزراؤه مشاعر المسلمين بزيارات مستفزة للمقدسات الإسلامية بالقدس.

وقال بووانو: “إن المجموعة اتخذت القرار بشأن عدم المشاركة في مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-الإسرائيلية منذ اليوم الأول، وقبل الإعلان عنها ونشر أسماء أعضائها، منوها بالموقف الذي اتخذه فريق التجمع الوطني للأحرار الذي رفض هو الآخر المشاركة في هذه اللجنة، وكذا بموقف فريق التقدم والاشتراكية في الموضوع نفسه.

رئيس الكنيست أمير أوحانا يزور المغرب هذا الأسبوع بزيارة رسمية

 

ودعا رئيس المجموعة في الاجتماع المذكور، إلى بلورة المواقف الأخيرة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، في مبادرات تبرز مكانة القضية الفلسطينية بالنسبة للمغرب.

من جهتها استنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع الزيارة المرتقبة لرئيس الكنيست “الإسرائيلي” للمغرب ، بدعوة من رئيس مجلس النواب.

وقالت الجبهة في بيان لها اليوم نشرته في صفحتها على “فيسبوك”: “إن الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إذ تعبر عن رفضها المطلق لهذه الزيارة المشؤومة، فإنها تدعو كل مناصرات ومناصري القضية الفلسطينية في البرلمان المغربي إلى الانتفاض في وجه رئيس الكنيست الصهيوني والوفد المرافق له في قاعة البرلمان والإعلان عن رفضهم للتطبيع مع محتلي فلسطين، وتعلن أنها ستناهض هذه الزيارة بأشكال ومبادرات نضالية مختلفة وعلى رأسها تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان يوم 7 يونيو 2023 في الساعة السابعة مساء”.

وأشار البلاغ إلى “أن تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية-“الإسرائيلية” السيئة الذكر، في منتصف شهر أيار (مايو) الماضي، لم يكن سوى مقدمة وجزء من الترتيبات الأولية لزيارة رئيس الكنيست “الإسرائيلي” للمغرب يوم الأربعاء 7 يونيو الجاري بدعوة من رئيس مجلس النواب”.

وأضاف: “تأتي هذه الزيارة في إطار تكثيف وتسريع خطوات التحالف بين النظام المخزني والكيان الصهيوني، هذا التحالف الذي أصبح وثيقا للغاية وشاملا لكل المجالات دون استثناء.

كما أنها تأتي مباشرة بعد زيارة أخرى لوزيرة المواصلات التي صالت وجالت في بلادنا وعقدت اتفاقيات في مجال النقل والمواصلات مع العلم أن هذا المجال قد عرف كل أشكال التعاون منذ عقود خلت”.

ولم يصدر من البرلمان المغربي أي تأكيد أو نفي لزيارة رئيس الكنيست المرتقبة إلى الرباط.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، صادق مجلس النواب على أول اتفاقية موقعة مع إسرائيل تتعلق بالخدمات الدولية.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات جراء اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وفي نوفمبر 2021، وقع وزير الجيش الإسرائيلي آنذاك بيني غانتس مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، في أول اتفاق من نوعه بين “إسرائيل” ودولة عربية.

وفي يوليو/تموز المنصرم، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك أفيف كوخافي أول زيارة رسمية للمغرب، والتقى أيضا بمسؤولي القوات الجوية.