أحرق نفسه محاولات عديد إحتجاجاً على ما تعرض له من إقصاء وتهميش من طرف الوزارة الوصية على قطاع الثقافة، بسبب رفض أعماله الفنية المسرحية كما تم إقصاء مجلة للتراث اليهودي المغربي، سارعت وزارة الثقافة بإصدار بيانم تقول فيه إنه “يتمتع بجميع حقوقه”؟؟!!.
أقدم الفنان المسرحي أحمد جواد على إضرام النار في جسده، صباح اليوم الإثنين، أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بالرباط، قبل أن يتم إنقاذه ونقله إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالعاصمة لتلقي العلاجات الضرورية.
وكشف عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن أحمد جواد الفنان المسرحي بمدينة سلا، قد نقل في وضعية خطيرة إلى المستشفى.
وكان جواد قد سبق أن دخل في عدة أشكال احتجاجية على تهميشه وتجويعه، على رأسها إعلانه عن الدخول في إضراب عن الطعام في 6 فبراير الماضي.
جواد الذي سبق له الاشتغال موظفا في مسرح محمد الخامس بالرباط، عبر غيرما مرة عن استنكاره للإقصاء الذي يتعرض له، وكل أنواع التهميش والتبخيس لشخصه ولتجربته في تنشيط “نادي الأسرة” بمسرح محمد الخامس بالرباط.
فقد سبق أن حاول الفنان المسرحي مضرم النار في جسده ، طلب لقاء الوزير مهدي بن سعيد عن حزب “الاصالة والمعاصرة ” (أغلبية) من أجل إستفادة أعماله الفنية الدعم الذي تحخصصه الوزارة للأعمال المسرحية، لكن هذا الطلب قوبل بالتجاهل، الأمر الذي كان يقوده إلى الاحتجاج مرارا بمقر الوزارة، خاصة في ظل موجة الغلاء التي يعيشها المغرب والذي جعلت معاشه التقاعد غير كافٍ، حيث سبق أن قال إنه يعيش “وضعا اجتماعيا مأساويا بكل المقاييس”، هذا في الوقت الذي أكد مصدر من الوزارة أن “المسرحي أحمد جواد قد تم دعم أعماله بشراء عرضين مسرحيين سنة 2022، كما تمت الموافقة على شراء ثالث للعرض برسم سنة 2023، وكانت الوزارة تنتظر التوقيع من طرفه”.
طبيعي أن يقوم بذلك لأنه لم يحصل على ما يراه مستحق مادام قد اكتسب تجارب وخبرات فنية مهنية تطفي المشروعية على أعماله.
طبيعي أن لكل مجهود ولكل قطرة عرق الجبين مستحقات مالية من حقه المطالبة بها من عند مؤسسات رسمية مخول لها قبولها أو رفضها مع تبرير قرارها حسب قواعد المنافسة وعلى ضوء القانون ومناهج التدبير المصادق عليها.
طبيعي أن يقوم بذلك عملا بحكمة بليغة:
Ce qui donne son sens à la communication c’est la réponse que l’on obtient, si vous n’obtenez pas la réponse voulue communiquez autrement ou différemment
لاشك أن المرور من التهديد بحرق جسده إلى التنفيذ يعني أن الرجل قد بدل مجهود كبير لإقناع الجهات المسؤولة بمشروعية شكاياته مقارنه مع غيره و أن مخاطبيه لم يبدلوا المجهود اللازم لإقناعه بعدم توفر الشروط اللازمة لتحقيق كامل انتظاراته.
طبيعي أن يقوم بذلك ولاشك أنه قد سمع شروحات صحفيين و يوتوبور أنتجوا فيديوهات حول الوزير الشاب المهدي بنسعيد المتهم بالتوفر على 50 مليار سنتيم مشكك في مصدرها. مع كامل الأسف، ذلك الوزير الشاب لم يتواصل مع الرأي لتصحيح المعلومات وحث الجميع على العمل بجدية وشفافية