أمكراز: على “التجمع الوطني للأحرار”أن يحترم المغاربة ويقدم لهم حصيلة خمس سنوات الماضية قبل إطلاق الوعود الانتخابية الواهية

0
256

بدأت تطفو من جديد التوترات السياسية داخل الأغلبية الحكومية بين الحزبين الخصمين/المتحالفين داخلها، وهما التجمع الوطني للأحرار، وحزب «العدالة والتنمية، الحزب الرئيسي في الحكومة، بسبب إقدام قيادات في حزب التجمع الذي رمز له بـ «الحمامة» على النفخ في أوزار حرب كلامية والسير على غير هدى السلم المفترض في الحمامة، خاصة بعد كشف “التجمع الوطني للأحرار” عن برنامجه الانتخابي نهاية الأسبوع الماضي.

وفي سياق هذه السجالات أطلق محمد أمكراز وزير الشغل والإدماج المهني، والكاتب الوطني لشبيبة حزب “العدالة والتنمية”،وابلا من الانتقادات إزاء التجمع الوطني للأحرار إثر كشفه عن برنامجه الانتخابي نهاية الأسبوع الماضي، بقوله أنه يمكن تفهّم أن يأتي حزب في المعارضة ويقدم وعود انتخابية للمواطنين، على بعد أشهر من الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، “لكن أن يأتي حزب ما يزال مشاركا في الحكومة الحالية ويبشر المواطنين بوعود انتخابية، فهو أمر مستغرب، حيث كان من باب أولى تقديم الحصيلة قبل الوعود”، وذلك في إشارة واضحة منه إلى حزب “التجمع الوطني للأحرار”.

وقال في لقاء نظمه “البيجيدي” أمس الجمعة بمراكش، أنه “من باب احترام المغاربة أن تقدم لهم الحصيلة خلال خمس سنوات الماضية، قبل أن تقدم لهم وعود انتخابية، مؤكدا أن ممارسة السياسة وتدبير الشأن العام لها قواعد مضبوطة وأعراف يتعين احترامها”.

وأضاف “أنه من حق المغاربة معرفة ما أنجزه أحد الأحزاب الذي شرع في تقديم وعوده الانتخابية، في إطار البرنامج الحكومي الذي تعاقدت فيه الحكومة مع الناخبين ونالت بفضله ثقة البرلمان، باعتبارها برنامجا للأغلبية الحكومية ككل، وبالتالي من غير المقبول الحديث عن البرنامج الانتخابي الجديد قبل تقديم حساب حصيلة الأداء خلال الولاية الحكومية الحالية”.

وأكد أمكراز أن القول بخلق مليون منصب شغل خلال خمس سنوات، معناه التأكيد أن البلد سيعيش الأزمة لمدة خمس سنوات وهو ما يتناقض مع الادعاء بالسعي لإخراج البلد من الأزمة، مبرزا أن الاقتصاد الوطني في الظروف العادية وابتداء من سنة 2017، يخلق ما بين القطاعين العام والخاص ما يزيد على 210 ألاف منصب شغل بشكل سنوي، وهو ما يؤكد أن كتبوا مثل هذا البرنامج يعيشون خارج الزمن والواقع المغربي.

واعتمد برنامج حزب التجمع الوطني للأحرار على التزامات أساسية، هي الحماية الاجتماعية والصحة والشغل والتعليم، مقترحا إجراءات عملية لخلق مليون منصب شغل، وتشجيع الإنتاج الوطني ودعم تنافسية الوسم “صنع في المغرب”، ودعم العالم القروي وإدخال 400.000 أسرة قروية إلى الطبقة الوسطى، والإدماج عن طريق التشغيل من خلال التأسيس لصناعة الغد وتسريع تحولها الطاقي وتحرير النشاط الاقتصادي للمرأة.

وأكد أخنوش أن برنامج حزبه الانتخابي هو برنامج لإعادة الثقة في العملية السياسية، وأن وزراءه وأعضاء حزبه من الكفاءات لهم القدرة على تنزيله على أرض الواقع.

واعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه “لا يمكن قول أرقام نكذب بها على المغاربة حاليا لنحاسب عليها لاحقا، وإذا لم نستطع نلوذ بالصمت”، موضحا “سنلتزم بإحداث 4 في المئة من نسبة النمو، ونحن في نهاية الولاية ولم نتجاوز 1.7 في المئة”.

 

 

 

 

الرميد يقدم استقالته من حزب “العدالة والتنمية” بعد خلاف مع العثماني و تهميشه من حضور بعض اللقاءات