يترأس أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس،حفظه الله ورعاه، مساء اليوم الجمعة 04 رمضان 1445 هـ موافق 15مارس 2024 م، بالقصر الملكي العامر بمدينة الرباط، الدرس الأول من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، والذي سيلقيه بين يدي جلالته، أعزه الله، السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وسيبث الدرس الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة الرابعة والنصف مساء.
وتعتبر “الدروس الحسنية” ثاني وسائل الدبلوماسية الرمضانية، تظهر في حرص المملكة المغربية الشريفة على تنظيم محاضرات تعرف باسم “الدروس الحسنية”، منذ أكثر من نصف قرن، عبر استضافة علماء وفقهاء من حول العالم، لمناقشة قضايا الدين ومشاكل الأمة.

وتمثل “الدروس الحسنية”، التي سُميت بهذا الاسم نسبة إلى الملك الراحل الحسن الثاني، بحسب مفكرين مغربيين، “سُنة” مغربية تشكل نافذة للتواصل مع علماء الأمة، وفرصة للطبقة الحاكمة للتكوين الديني والشرعي.
وأطلق الملك الراحل الحسن الثاني هذه الدروس، عام 1963، وحافظ عليها الملك محمد السادس، وتقام في القصر الملكي بالعاصمة الرباط، وأحيانا تقام في مدن أخرى.
“الدروس الحسنية” تتميز أيضا بأنها فتحت أبوابها أمام كبار العلماء، باختلاف مذاهبهم وتوجهاتهم الفكرية، سنية أو شيعية، كما فتحت الباب أيضا أمام مشايخ الصوفية.
لذا فقد اعتلى منبرها علماء وشيوخ مثل أبو الأعلى المودودي (الهند)، محمد متولي الشعراوي ويوسف القرضاوي (مصر)، محمد سعيد البوطي (سوريا)، أحمد الريسوني (المغرب)، والزعيم الشيعي موسى الصدر (لبنان).
وعند حضور الملك محمد السادس، وبعد أن يلقي تحيته على الضيوف، يتقدم أحد العلماء لإلقاء درسه أمامه في مدة تتراوح بين 50 و60 دقيقة، وينقل هذا الدرس عبر أثير الإذاعة والتلفزيون مباشرة.



