إحباط محاولة اقتحام نحو 150 مهاجرا سياج جيب سبتة (المحتل) توقيف 70 منهم

0
227

أصيب عدد من المهاجرين المنحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، اليوم الجمعة، أثناء محاولتهم اقتحام السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وسبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.

وأفادت السلطات المغربية، في بيان، بأنه جرى خلال الساعات الأولى من صباح  الجمعة إحباط محاولة للهجرة غير النظامية صوب سبتة، على مستوى منطقة الخلوط، ما أدى إلى إصابة عدد من رجال الأمن والمهاجرين، وتوقيف سبعين مهاجرا غير نظمامي متورطين.

وقال مصدر في السلطات المحلية “جرى خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة إحباط محاولة للهجرة غير المشروعة صوب ثغر سبتة، على مستوى منطقة الخلوط”، في منطقة الفنيدق المحاذية لسبتة.

قام بهذه المحاولة نحو 150 مهاجرا يتحدرون من دول في أفريقيا جنوب الصحراء، أوقف 70 منهم، وفق ما أضاف نفس المصدر.

وأوضح أن “بعضهم كانوا مسلحين بعصي وحجارة وأسلحة بيضاء”، مشيرا إلى “إصابة 14 عنصرا من أفراد القوات العمومية و6 إصابات بين صفوف هؤلاء المهاجرين”، نقلوا إلى المستشفى.

ويعدّ جيبا سبتة ومليلية الإسبانيان شمال المغرب منفذا تقليديا للمهاجرين غير النظاميين، الذين يحاولون ولوجهما عبر تسلق سياجات حدودية عالية تتخللها أسلاك شائكة، فضلا عن الطرق البحرية عبر المتوسط أو المحيط الأطلسي باتجاه جزر الكناري.

لكن تدفق الهجرة غير النظامية باتجاه إسبانيا تراجع بأكثر من 25% في عام 2022، مع انخفاض ملحوظ، خصوصا في عدد الوافدين من طريق البحر، بحسب وزارة الداخلية الإسبانية.

ويأتي هذا بعد استئناف التعاون بين المغرب وإسبانيا في مكافحة الهجرة غير النظامية، العام الماضي بعد أزمة دبلوماسية دامت نحو عام.

في المقابل شاب هذا التعاون حادث مأساوي في يونيو، حين حاول نحو ألفي مهاجر، معظمهم سودانيون، اقتحام معبر حدودي بين الناظور وجيب مليلية ما تسبب بمقتل 23 منهم وفق السلطات المغربية و27 وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وخلفت عملية الاقتحام حينها وفاة 23 مهاجراً، بينما تمكن 130 آخرون من عبور السياج الفاصل بعد تحطيمهم إحدى بوابات معبر الحي الصيني.

وتعتبر سبتة، وكذلك مليلية، نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

ومن أجل مواجهة تدفق المهاجرين، شيّدت سلطات مدينتي سبتة ومليلية سياجين شائكين زودتهما بأجهزة لاستشعار الصوت والحركة على مسافة 12 كيلومتراً من مليلية، و8 كيلومترات من سبتة. 

وموّل الاتحاد الأوروبي عبر وكالته لحماية الحدود الخارجية “فرونتكس” تشييد السياجين بكلفة 66 مليون يورو (72 مليون دولار).