إدانات عربية ودولية لمجزرة الاحتلال في غزة..ارتفاع شهداء قصف مستشفى بغزة لـ 800 شهيد وجريح

0
384

هل بات علينا التسليم بهذه الوتيرة العالية من عمليات القتل المجاني للفلسطينيين،لأي سبب كان، وبدون سبب أحيانا؟ بعدما تحوّل الفلسطيني إلى هدف مباح ومستباح للقتل..حياته لا تساوي طلقة وإنهاؤها لا يحتاج إلا لجزء يسير من الثانية، سواء كان هذا الفلسطيني طفلا أو شيخا أو امرأة، مواطنا مسالما في منزله، أو مقاتلا في مجموعته أو كتيبته، تلميذا متوجها إلى مدرسته أو صحفية تقوم بواجبها المهني، أو مزارعا متوجها لجني محصول أرضه.

أثار قصف إسرائيل على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، ومقتل ما لا يقل عن 500 فلسطيني فيه، غضبا دوليا كبيرا، فيما قرر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الحداد ثلاثة أيام.

فقد أسفر قصف إسرائيلي استهدف المستشفى الأهلي العربي في غزة اليوم الثلاثاء عن مقتل واصابة المئات في أحدث واكبر مجزرة جديدة ترتكبها إسرائيل في حربها الدموية التي تشنها ضد القطاع منذ عملية طوفان الأقصى.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني إلى 800 شهيد، وعشرات المصابين من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.

وتابعت الصحة الفلسطينية في غزة : المستشفى كان يحتمي به آلاف النازحين الذين هجرهم الاحتلال قسراً من بيوتهم.




من جانبه، طالب رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، بالتحرك المباشر وإظهار الغضب والتظاهر أمام سفارات الإسرائيلية في كل مكان احتجاجا على استهداف مستشفى غزة.

واندلعت مواجهات مساء اليوم الثلاثاء بين متظاهرين طالبوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرحيل وقوات الأمن الفلسطينية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة.




وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع خلال التظاهرة التي خرجت بعد وقت قصير من غارة الاسرائيلية التي استهدفت مستشفى الأهلي في قطاع غزة.

وتوالت ردود الفعل المنددة بقصف المستشفى دوليا وعربيا، إذ أدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “أحدث مثال للهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية” داعيا “البشرية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة”.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن استهداف المنشآت المدنية في غزة ينتهك القانون الدولي فيما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس “تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي”.




وأدانت الجامعة العربية قصف المستشفى، وقال الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط إنه يدعو “الغرب الى وقف هذه المأساة فورا”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الكندي عن قصف إسرائيل للمستشفى إن الأخبار الواردة من غزة كارثية “إنه أمر فظيع وغير مقبول”.

وقال جاستن ترودو للصحفيين إنه “من غير المقبول قصف مستشفى”.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن ثمة عدد كبير جدا من القتلى، يظهر الوضع المأساوي على الأرض لمن يعيشون هناك وذلك تعليقا على قصف إسرائيل مستشفى في غزة.

وأدانت الأمم المتحدة الهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والمنشآت الصحية.

كما أدانت قطر تدين قصف إسرائيل مستشفى المعمداني في غزة واعتبرته “مجزرة وحشية وتعديا على القانون الدولي.

كما أدانت سلطنة عمان تدين استهداف إسرائيل مستشفى المعمداني بغزة معتبرة ذلك “جريمة من جرائم الحرب والإبادة.

من جانبه، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، إن استهداف مستشفى المعمداني “جريمة وحشية” ونستنكر “هذا الجرم” الذي فاق كل الحدود.
وأعلن الأردن في بيان رسمي، إدانة الغارة الجوية الإسرائيلية على المستشفى في غزة.

وطالبت الخارجية الأردنية بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الحرب “المستعرة” على غزة فورا، بحسب البيان.

وطالبت مصر المجتمع الدولي التدخل على نحو عاجل لوقف هذه الانتهاكات.

وأدانت مصر بأشد العبارات القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين في غزة.

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء “اعتبرت مصر هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية، انتهاكا خطيرا لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية، مطالبة إسرائيل بالوقف الفوري لسياسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة”.

وقال رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي إن الضمير العالمي الآن يصمت على مئات الشهداء في مستشفى المعمداني بغزة بفعل “الإجرام الإسرائيلي”.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية.

وتابع أردوغان: “أدعو الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة”.

على جانب آخر، أدانت منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.

من حانبه، قالت الكنيسة المعمدانية الأردنية إن المستشفى يعمل حاليا بملكية وإدارة الكنيسة الانجيلية الاسقفية العربية، وإن السياسة الإسرائيلية لا تميز بين المدنيين والعسكريين وتستهدف الجميع مسيحيين ومسلمين تحت ذريعة عروبتهم و تشبثهم بوطنهم.

وقالت منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة إن المستشفيات في قطاع غزة “على وشك الانهيار. الأروقة مكتظة بأشخاص يبحثون بطريقة يائسة عن مأوى آمن، والعدد يزداد”.

وأضافت “هناك أكثر من ثلاثين ألف شخص لجأوا إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة وحده، استنادا إلى قسم التعاون الدولي في وزارة الصحة” التابعة لحماس.

وتابعت “نحن قلقون من انتشار الأوبئة بسبب النزوح والنقص في المياه والنظافة الشخصية بين الناس الذين هم في وضع مأسوي”.

وفي أروقة مستشفى الشفاء، يقوم نازحون بتحضير الخبز لتوزيعه على العائلات. ويعلق آخرون ملابسهم على حبال على الجدران. في هذا الوقت، لا تتوقف صفارات سيارات الإسعاف التي تصل تباعا لتنقل مصابين وقتلى إلى المستشفى وهناك أيضا عائلات قصدت المستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على أفراد منها قبل دفنهم.

ويصف أبوأسعد القدسي “الوضع بالمأسوي”. ويقول “الأمور صعبة للغاية. عائلات كاملة بأطفالها، رضع، كبار وصغار ومشايخ هنا”.

ويقول إبراهيم تيسير ياسين “عدد كبير من الناس في مستشفى الشفاء! لا أحد ينظر إلينا بعين الرحمة. ما ذنبنا نحن؟ ما ذنب الأطفال؟ ما ذنب النساء؟”، مضيفا “نشعر بالإهانة هنا في المستشفى”، مشيرا الى أن “معظم الشعب لا ينتمي الى أي تنظيم” سياسي.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني أكد في مؤتمر صحافي الأحد أن “الظروف الصحية والنظافة الشخصية مروعة”، موضحا أنه في بعض أماكن النزوح “يتقاسم مئات الأشخاص مرحاضا واحدا فقط”.