إسرائيل تحرر رهينتين محتجزين لدى حماس بقتل 100 فلسطيني “أمر فظيع”

0
256

قال الناطق بإسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للصحفيين إن 100 فلسطيني قتل على الأقل وأصيب أكثر من 160 آخرون جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على رفح.

وبدوره قال صهيب الهمص مدير مستشفى الكويتي في المدينة المكتظة بالنازحين إن المستشفى استقبلت عددا كبيرا من الضحايا بينهم أطفال ونساء غالبيتهم “أشلاء”.

وذكر الهمص أن المصابين وصلوا إلى المستشفى يعانون من بتر وحروق شديدة، لافتا إلى أن المستشفى يعاني من نقص شديد بالأدوية ولا يمكنه التعامل مع هذا العدد الكبير من الضحايا.

وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي نفذ أكثر من 40 غارة على مدار عدة ساعات ما أدى لنشر الذعر بين السكان والنازحين في المدينة.

وقالت مصادر متطابقة، إن الهجمات استهدفت نحو 10 منازل سكنية مأهولة ومسجدين بهما بعض النازحين، مشيرة إلى أن المدينة لم تشهد أي تقدم بري للقوات الإسرائيلية.

وأضافت المصادر أن الغارات الجوية على رفح الحدودية مع الأراضي المصرية تزامن معها إطلاق نار من قبل المروحيات وقصف مدفعي مكثف من قبل بوارج حربية.

من جهته ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن “جيش الدفاع الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات على أهداف إرهابية في منطقة الشابورة جنوب قطاع غزة”، مضيفا انتهت الضربات، دون تقديم أي تفاصيل إضافية.

ولاحقا أعلن الجيش الإسرائيلي عن تحرير محتجزين اثنين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان “في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة في رفح، تم الليلة الماضية تحرير مختطفين إسرائيليين وهما فرناندو سيمون مرمان (60) عاما ولويس هير (70) عاما الذين تم اختطافهما من قبل حماس إلى قطاع غزة من كيبوتس نير إسحاق في السابع من شهر أكتوبر الماضي”.

وأضاف المتحدث “وضع المختطفين الصحي جيد وقد نقلا إلى الفحوصات الطبية في المجمع الطبي في تل هشومير، وأن قوات الأمن ستواصل العمل في كافة الوسائل لإعادة المختطفين”.

وقال وزير الدفاع يوآف غالانت الذي تابع العملية مع رئيس الوزراء من غرفة المراقبة بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية، إن اسرائيل ستواصل الوفاء بتعهدها بإعادة المخطوفين بأي شكل كان.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، مواصلة الهجوم العسكري في غزة بعد إطلاق سراح رهينتين في عملية قتل خلالها عشرات الفلسطينيين.

ونقل مكتب نتنياهو قوله “وحده الضغط العسكري المتواصل حتى النصر الكامل سيؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن”.

وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أعلنت أنها تمكنت من الإفراج عن رهينتين خلال عملية في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، اليوم الإثنين.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة لـ”رويترز”، اليوم الإثنين، إن الغارات الإسرائيلية على مدينة رفح بجنوب القطاع الفلسطيني أسفرت عن مقتل 48 فلسطينياً وإصابة العشرات.

من جانبها، ذكرت وزارة الصحة في حكومة “حماس” أن العملية الإسرائيلية التي سمحت بالإفراج عن رهينتين في رفح، أدت إلى سقوط “نحو 100 قتيل”.

وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 28340 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وقالت الوزارة إن 164 شخصاً قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما بلغ عدد المصابين منذ بدء الحرب 67984 جريحاً.

إطلاق سراح رهينتين

وقالت الأجهزة الأمنية في بيان إنه “تمت استعادة فرناندو سيمون مارمان (60 سنة) ولويس هار (70 سنة) خلال عملية ليلية في رفح نفذها بصورة مشتركة كل من الجيش والشين بيت (الأمن الداخلي) والشرطة الإسرائيلية”.

وذكر بيان صادر عن مستشفى أنه تم نقل الرهينتين إلى مستشفى “شيبا” بوسط إسرائيل وأكد الأطباء أنهما في “حالة جيدة”.

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، سلسلة غارات عنيفة من البر والبحر والجو على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صباح اليوم إن إسرائيل نفذت ضربات “عنيفة” على المدينة.

وأعلن تلفزيون “فلسطين” أن إسرائيل تقصف رفح براً وبحراً وجواً، فيما تحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن سقوط قتلى وجرحى من جراء القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة المحاذية للحدود المصرية.

وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة “حماس” في وقت سابق عن مقتل 52 شخصاً في سلسلة الغارات الإسرائيلية على رفح. وطاولت الغارات 14 منزلاً وثلاثة مساجد في مناطق مختلفة، بحسب حكومة “حماس”. من جانبها تحدثت وزارة الصحة الفلسطينية، الإثنين، عن وقوع أكثر من 100 قتيل، وإصابة 230 آخرين.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه “نفذ سلسلة غارات ضد أهداف إرهابية في جنوب قطاع غزة”، مضيفاً أن الغارات قد انتهت. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أمر جيشه بالإعداد لهجوم على رفح.

وقبل الهجمات السابقة على مدن غزة، كان الجيش الإسرائيلي يطلب من المدنيين المغادرة من دون إعداد أي خطة إجلاء محددة.

وتقول منظمات الإغاثة إن أي هجوم على رفح في الجزء الجنوبي من قطاع غزة سيكون كارثياً. وهذا آخر مكان آمن نسبياً في القطاع الذي دمرته الحملة العسكرية الإسرائيلية.