إسرائيل تدعو الجزائر إلى “التركيز على كل المشاكل التي تواجهها خاصة المشاكل الاقتصادية الخطيرة”

0
443

قال دبلوماسي إسرائيلي أن ‘الاتّهامات’ الجزائرية الموجّهة لها في إطار الأزمة الدبلوماسية القائمة بين الجزائر والمغرب ‘لا أساس لها’.

وأشار المصدر الدبلوماسي الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن “ما يهم هو العلاقات الجيدة جدا بين إسرائيل والمغرب، والتي تجسدها” الزيارة الأخيرة التي قام بها يائير لبيد والتعاون بين البلدين لما فيه خير مواطنيهما والمنطقة بأسرها”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “نتحدث مع المغاربة طوال الوقت، وعلى الجزائر أن تركز على كل المشاكل التي تواجهها خاصة المشاكل الاقتصادية الخطيرة”.

وكانت السلطات الجزائرية قد ألقت باللوم على إسرائيل بشكل خاص في حرائق الغابات التي أودت بحياة عشرات الأشخاص الأسبوع المنصرم، مما يشير إلى أن منفذي الحرائق جزء من “المنظمات الإرهابية التي تدعمها إسرائيل”بحسب تعبيرها.

واستنكر وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة التصريحات التي أدلى بها نظيره الإسرائيلي، ياسر لابيد، خلال زيارة رسمية غير مسبوقة مؤخرا للمغرب.

وكان يائير لابيد، قد أعرب عن “مخاوفه بشأن الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران والحملة التي تشنها ضد قبول إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي” خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي بمدينة الدار البيضاء يوم 12 أغسطس/آب الجاري.

وبحسبها فإن “إسرائيل والمغرب جزء مهم من محور عملي وإيجابي في المنطقة يواجه محوراً يسير في الاتجاه المعاكس يشمل إيران والجزائر”.

وأعلنت السلطات الجزائرية مساء الثلاثاء قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، والتي تشهد منذ زمن توترات كبيرة، بزعم ضلوع المملكة في “أعمال عدائية” ضدها.

ومن ضمن الأسباب التي أوردها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في معرض تبريره قطع العلاقات مع المغرب، تصريحات أطلقها نظيره الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارته الرسمية غير المسبوقة للمغرب.

ففي الدار البيضاء، أعرب لبيد في 12 آب/أغسطس عن “هواجس إزاء الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران، والحملة التي قادتها ضد قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد الإفريقي”.

والثلاثاء قال لعمامرة إن “المملكة المغربية جعلت من ترابها الوطني قاعدة خلفية ورأس حربة لتخطيط وتنظيم ودعم سلسلة من الاعتداءات الخطيرة والممنهجة ضد الجزائر”.وهي اتهامات رفضتها المغرب مشيرة بان الادعاءات الجزائرية زائفة وعبثية.
وزعم لعمامرة ان “آخر هذه الأعمال العدائية تمثل في الاتهامات الباطلة والتهديدات الضمنية التي أطلقها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته الرسمية للمغرب، بحضور نظيره المغربي، الذي من الواضح أنّه كان المحرّض الرئيسي لمثل هذه التصريحات غير المبرّرة”.

والأربعاء شدد المصدر على أن “اتّهامات” لعمامرة “لا أساس لها”.

واعتبر الدبلوماسي الإسرائيلي طالبا عدم كشف هويته أن “ما يهم، هو العلاقات الجيدة جدا بين إسرائيل والمغرب والتي تجلت” بالزيارة التي أجراها لبيد مؤخرا و”التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة مواطنيهما والمنطقة بأسرها”.

واعتبر المصدر أن “إسرائيل والمغرب هما جزء أساسي من محور عملي وإيجابي قائم في المنطقة في مواجهة محور يسير في الاتجاه المعاكس يضم إيران والجزائر”.

وقال المصدر “نحن على تواصل دائم مع المغاربة وعلى الجزائر أن تصب تركيزها على مجموعة المشاكل التي تواجهها وخصوصا المشاكل الاقتصادية الجدية”.

وكان المغرب رابع دولة عربية تطبع علاقاتها الدبلوماسية مع الدولة العبرية برعاية أميركية العام الماضي بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وجاء ذلك في إطار اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بسيادة المغرب على الصحراء المغربية المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.

والنجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في خضم عزلة الجزائر جعلت الحكومة الجزائرية تتخذ قرارات لا تصب في مصلحة الشعبين.