وزير الخارجية الجزائري يستدعي سفير المغرب لدى الجزائر والأخير يرفض ويقرر العودة إلى الرباط

0
224

رفض السفير المغربي لدى الجزائر، حسن عبد الخالق الاستجابة إلى دعوة وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قصد المثول بمكتبه، بعد القرار أحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.

ويرتقب أن يعود السفير المغربي هو وطاقم السفارة غدا الخميس، أو على أبعد تقدير بعد 72 ساعة من اتخاذ قرار قطع العلاقات، أي يوم الجمعة، وفق ما تنص عليه المعاهدات الدولية التي تنظم العلاقات الدبلوماسية، وفق ما كشف مصدر لموقع هسبريس الإخباري المغربي.

وأشار المصدر إلى أن القائم بأعمال السفارة المغربية بالجزائر لن يعود إلى المملكة، إضافة إلى أن القنصليات المغربية ستواصل عملها الإداري لخدمة مواطني البلدين.

وبعد مرور أزيد من شهر على استدعاء وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر سفيرها لدى الرباط للتشاور، وذلك في أعقاب دعم المغرب استقلال منطقة القبائل، وأن السفير الجزائري لم يعد إلى الرباط منذ ذلك الحين، وهو ما يعني أن قرار قطع العلاقات اتخذته الجزائر قبل أسابيع لكنها انتظرت “مبررات زائفة” بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته إلى المغرب.

يشار إلى أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تفادى الحديث عن القرار الجزائري خلال تصريح صحافي عقب استقباله نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، اليوم الأربعاء، ما يعني أن الرباط ترفض الدخول في “حرب التصريحات” والردود المضادة.

وتكاثرت الاتهامات التي وجهها لعمامرة الى المغرب خلال مؤتمر صحافي اعلن فيه عن قطع العلاقات مع الرباط، من مزاعم تورط المغرب في الحرائق الى اتهامه بشن حملات اعلامية الى ادعاءات التجسس.

ولكن وزير الخارجية الجزائري لم يقدم دليلا واحدا على صحة ادعاءاته ضد المغرب، ولا عما سماه “حالة العداء” المغربية ضد الجزائر منذ استقلالها عن فرنسا في 1962.

وتقدم المغرب بمبادرات عديدة لتحسين العلاقات مع جارته الشرقية التي يسودها التوتر منذ عقود. وكان اخرها دعوة الملك محمد السادس نهاية يوليو/تموز الى الارتقاء بالعلاقات مع الجزائر الى مستوى “التوأمة المتكاملة”.

وسبق للمغرب أن قطع علاقاته مع الجزائر سنة 1976 بعد اعتراف الجزائر بقيام ما تسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” التي تقودها جبهة بوليساريو الانفصالية. ولم تُستأنف العلاقات إلا في 1988 بعد وساطة سعودية.

والنزاع حول الصحراء المغربية سبب رئيسي في توتر علاقات الجارين منذ عقود بسبب دعم الجزائر لجبهة بوليساريو التي تطالب بانفصال الاقليم الذي يعتبره المغرب جزءاً لا يتجزأ من أرضه ويعرض منحه حكماً ذاتياً تحت سيادته.

 

 

 

 

قرار الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكن مفاجئا للرباط بعد اشهر من التصعيد ضد المملكة