بناء على التهديديات الإرانية تم إلغاء النسخة الـ17 من المناورات العسكرية الأمريكية المغربية المشتركة، المعروفة باسم “الأسد الأفريقي” والتي كان من المقرر أن تبدأ يوم الأربعاء المقبل، نتيجة للتوتر في الشرق الأوسط، إثر اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.
يأتي إلغاء المناورات العسكرية بين القوات المغربية والأمريكية وسط التوترات المتصاعدة مع إيران، تخلت البحرية الأميركية عن مناورات عسكرية مشتركة مع المغرب كانت مبرمجة منذ أشهر، بعد أن وجهت وزارة الدفاع الأميركية 2200 عنصر من قوات مشاه البحرية (المارينز) إلى الشرق الأوسط على متن البارجة الحربية “يو إس إس باتان”(LHD-5)، وفق موقع USNI News.
ونقل الموقع عن وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أن قوات المارينز المتوجهة إلى الشرق الأوسط كانت ستشارك إلى جانب الجيش المغربي في تدريبات عسكرية تحمل اسم “أسد البحر الأفريقي”.
وأضاف أنه “تم تغيير مسار البارجة ‘يو إس إس باتان’ وإلغاء مشاركة قوات المارينز في مناورات عسكرية مع المغرب لتتوجه إلى الشرق الأوسط”.
وكان الجيشان الأميركي والمغربي يعتزمان القيام بمناورات عسكرية مشتركة، تعتبر الأضخم من نوعها، حيث كان يفترض أن تضاعف الولايات المتحدة عدد عناصر مشاتها الذين سيشاركون في هذه المناورات عام 2020.
وتطلّب التحضير لهذه المناورات اجتماع الجنرال الأميركي روجر كلوتي، قائد القيادة الأفريقية للجيش الأميركي، بنظيره المغربي الجنرال فاروق بلخير، قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، شهر نوفمبر/تشرين الثاني الأخير في مدينة أكادير.
https://www.youtube.com/watch?v=8wxQzk–uZo&feature=emb_title
ورجّحت مصادر محلية أن يعود جنود البحرية الأميركية إلى المغرب في وقت لاحق، إذا زالت أسباب انتقالهم إلى الشرق الأوسط، لكون المناورات الكبرى تجري عادة في شهري مارس/ آذار وإبريل/ نيسان.
وكانت البيانات المشتركة، الصادرة بعد لقاءات المسؤولين المغاربة والأميركيين في الشهور الأخيرة، قد ركّزت على هذه المناورات العسكرية التي تحمل اسم “الأسد الأفريقي”، باعتبارها من أبرز واجهات التعاون العسكري المغربي الأميركي، حيث يتم فيها تنفيذ عمليات تحاكي المعارك الحقيقية في مناطق صحراوية مغربية، تشمل المواجهات البرية والبحرية والجوية.
ونقلت وكالة أنباء “ألأناضول”، عن مصادرها في واشنطن، قولها إن 2200 عنصر من قوات مشاه البحرية الأميركية (المارينز) تم نقلهم إلى منطقة الشرق الأوسط على متن البارجة الحربية “يو إس إس باتان”.
يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها علقت أيضا تدريب القوات العراقية بسبب التهديد المتزايد الذي يواجهونه.
وتأتي كل هذه التطورات بعد غارة أميركية قُتل فيها قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق.
وبعيد ساعات من مقتل سليماني، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما يصل إلى 3500 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن الضربة الصاروخية التي أمر بشنها فجر الجمعة في بغداد وأسفرت عن مقتل سليماني، كان هدفها “وقف حرب وليس إشعالها” بين بلاده وإيران.
كما كشف موقع “ميليتيري” المعني بالشؤون العسكرية الأميركية، نقلا عن مسؤول بوزارة الدفاع (لم يسمه)، إنه “تم تغيير مسار البارجة، وإلغاء مشاركة قوات المارينز في مناورات عسكرية في المغرب، والتوجه إلى الشرق الأوسط عقب تصاعد التوترات مع إيران”.
وأضاف المتحدث نفسه أن البارجة على متنها “2200 عنصر من المارينز”، لافتاً إلى أنهم كانوا سيشاركون الجيش المغربي في تدريبات عسكرية تحمل اسم “أسد البحر الأفريقي”.
وعن وجهة هذه القوات، قالت “ألأناضول” إنها ستنضم إلى جنود من الفرقة 82 المحمولة جوا، استقدمت من قاعدة “فورت براغ” بولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى العراق.