إعداد : ذ.محمد بدران.
رغم كل الجهود الدولية ومساعي طوابير القوى الأممية التي أخذت على عاتقها قضايا المرأة في كل البلدان والأقطار ، ما زالت لحد اليوم متطلباتها لاشية متقهقرة وحقوقها مستعصية متدهورة ودوامة الاستقصاء والهشاشة تدور بها حذو المجهول والأخطار ، لا تعرف مسار ولا توقف قرار محتارة بين الدوار اللامنتهي وعدم الاستقرار.
ما هي إلا أيام سيعود يوم تتمنى فيه كل فتاة أحلام وتنسى على ضفافه كل امرأة حزينة شهقة الأسى ودموع الحسرة والألام لتتعالى في سمائه أصوات وترفع في عليائه رايات ويسيل على صفحاته مداد الأقلام، إنه يوم المرأة العالمي فهل شيء ما تغير أو أمر ولو بسيط تطوّر؟ لأنه بدون تغيير أو تعديل قوانين يبقى كلام تكرره الأيام صعب المنال ،فالصراخ والعويل والأقاويل تلو الأقاويل والخطب والتأويل لا تفي بالمفيد إن لم تتحرك الكفاءات السياسية والحكومية والكوادر الحقوقية والقضائية وترسم خطط وسياسات رسمية تُوضع موضع التنفيذ.
المركز الدولي للدراسات والبحوث القانونية أجامي منذ تأسيسه ، عمل على ابراز حقوق المرأة القانونية والقضائية وعلى كيفية صيانة حقها وضمان كرامتها ضد كل عنف واستغلال أو ظلم واستعباد فقام بإقامة مؤتمرات دولية وإطلاق حملات ونداءات وصلت إلى الأمم المتحدة لمكافحة كل أساليب العنف ضد هذه المرأة.
لكن حملة هذه السنة ستكتسب طعما إضافيا وأهمية خاصة، فللمرّة الأولى سينعقد للمركز مؤتمر افتراضي عن بعد كله نساء. والذي اختير له عنوان «العدالة بصيغة الأنثى»، وذلك بالتعاون مع شخصية بارزة من النامسا الأستاذة الدكتورة “إنريكا ماجي” رئيسة الرابطة الدولية للمحامين المستقلين WILL ايطاليا و WILL إسبانيا ومقر WILL والتي يفوق عدد المنتمين لها 600 محامية ومحامي من 62 دولة عبر العالم. هذا وأكدت الأستاذة بدران على أنها اتفقت مع الدكتورة انريكا ماجي على انعقاد مؤتمرات أخرى تم جدولتها تصب في هذا المنحى الدولي.
كما تم مشاركة ودعم كل من : منظمة (اتحاد النساء الإيطاليات) UDI ، و(المرصد الوطني لحقوق الأسرة) ONDIF ،ومنظمة (ليس خطئي) Non é colpa mia ، ومنظمة (الدفاع المزدوج أونلوس) Double Defense ONLUS. ، و( مسؤولة التنسيق في منظمة اليونسكو بإسبانيا) .
وذلك برعاية لجنة تكافؤ الفرص التابعة لنقابة المحامين بمدينة جنوة الإيطالية.
