يعيش مجلس جماعة الرباط على صفيح ساخن من الاحتقان الذي تجاوز أسوار المجلس ومنتخبيه، ليشمل حزب التجمع الوطني للأحرار الذي بات مهدّدا بخسارة عمودية الرباط، سيّما بعدما دخلت وزارة الداخلية على الخط، بسبب ما وُصِفَ بـ”الممارسات الغير مقبولة” لعمدة المدينة المنتمية إلى حزب “الحمامة”، داخل مجلس “عاصمة الأنوار”، ما بات يهدد تنزيل المشاريع التي يطالب بها السكان وتحقيق الصالح العام.
بدورهم ، اتهم رؤساء فرق الأغلبية بجماعة الرباط عمدة المدينة أسماء اغلالو بتسخير أشخاص وتحريضهم للتهجم على عضوات وأعضاء المجلس وتعريضهم لشتى أنواع السب والقذف والشتم بالكلام النابي والمنحط والتهديد والمضايقات والعنف اللفظي، وذلك على إثر وضعهم لطلب عقد دورة استثنائية للمجلس يوم الثلاثاء الماضي.
وفي بلاغ استنكاري وقعه سعيد التونارتي رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار الذي تنتمي إليه العمدة، وإبراهيم الجماني رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، وعبد الإله البوزيدي رئيس فريق الاستقلال، أكد هؤلاء أن الاعتداء الذي تعرض له المستشارون الذين يمثلون كافة الأطياف السياسية، ومنهم رئيس مجلس عمالة الرباط ورؤساء مقاطعات بالمدينة، وصل إلى حد الاعتداء الجسدي وأعمال بلطجة.



