شارك عشرات المواطنين، اليوم الخميس،في وقفة تضامنية أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، دعما لقطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ 28 يوما، ما خلَّف آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والمغربية وصور ضحايا الحرب على غزة، وهتفوا بشعارات داعمة لغزة وصمود الشعب الفلسطيني.
وهذه المسيرة دعت إليها المبادرة المغربية للدعم والنصرة في ظل استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في ارتكاب مجازر بقطاع غزة آخرها مجزرة جباليا.
وأكد المتضامنون الموقف الثابت للشعب المغربي الرافض للتطبيع مع الاحتلال “الإسرائيلي، مجددين مطالبتهم بالإعلان الرسمي عن وقف التطبيع والتراجع عن كل الاتفاقيات الموقعة مع الكيان “الإسرائيلي” والإغلاق النهائي لمكتب الاتصال “الإسرائيلي” بالرباط.
وأعلن المشاركون رفضهم “صمت المجتمع الدولي وعجزه عن إيقاف الحرب”، وردد المحتجون شعارات منها: “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”لا إله إلا الله.. والشهيد حبيب الله”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”غزة غزة.. رمز العزة”، و”كلنا فداء فداء.. فلسطين الصامدة”، و”شعب الأقصى سير سير.. حتى النصر والتحرير”.
وردد المشاركون شعارات من قبيل “الشعب يديد إسقاط التطبيع”، و”المقاومة أمانة. التطبيع خيانة”، و”غزة غزة، رمز العزة”، علاوة على “مغاربة مرابطون، للتطبيع رافضون”، و”فلسطين تقاوم، والأنظمة تساوم”، “نتنياهو صبرك صبرك، في غزة نحفر قبرك”.
ورفع المتضامنون لافتات، تؤكد أحقية المقاومة الفلسطنية في الجهاد والنضال من أجل تحرير الأرض المسلوبة، معبرين عن رفضهم محاولات بعض الدول الغربية تصفية القضية الفلسطينية وتهجير القسري إلى دول الجوار.
وانتقدت شعارات الوقفة المنظمة أمام البرلمان وجود لجنة للصداقة البرلمانية بين المغرب الاحتلال “الإسرائيلي”، وردد المتضامنون شعارات تندد بهذه اللجنة، مشددين على ضرورة لإنها تواجدها بالبرلمان في ظل ما يقترفه الاحتلال من مجازر بالقطاع المحاضر منذ 17 سنة.
وطالب المحتجون بعدم الخضوع للإملاءات “الإسرائيلية” فيما يتعلق بمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، مطالبين بضرورة الإسراع بإدخال المساعدات الإنسانية المتراكمة في الجانب المصري من المعبر.
وطالب المشاركون الدول والحكومات والقوى الحية بالاقتداء بدول أمريكا اللآتينية التي قطع بعضها العلاقات مع الاحتلال من أجل الضغط والمطالبة بتوفير الحماية الدولية للمدنيين، ووقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، موضحين أن الدول العربية والإسلامية هي الأولى باتخاذ مثل هذه المواقف وأكثر منها في ظل تواطئ على تدمير غزة وتصفية القضية الفلسطينية.
وتشهد غالبية المدن المغربية مظاهرات شبه يومية رافضة للعدوان على قطاع غزة، ومطالبة بوقف التطبيع مع الاحتلال.
ولليوم الـ28 يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، وقتل إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية، في المقابل أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 335 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب.
فيما قتلت حركة حماس أكثر قتلت حركة “حماس” أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.