استنكار شعبي على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي

0
324

وقع وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس مع نظيره المغربي ، عبد اللطيف لوديي (الوزير المكلف بادارة الدفاع الوطني)على مذكرة تفاهم امنية ترتبط بالتعاون الامني بين اسرائيل والمغرب، مذكرة التفاهم وضعت الاسس لصفقات اسلحة مستقبلية بين البلدين اللذين استئنفا العلاقات بينهما في اطار اتفاقيات ابراهيم العام الماضي، بعد إعلان تطبيع العلاقات بين البلدين عام 2020 بمباركة أمريكية.

هكذا ردّت منظمات وجمعيات من المغرب على رفضها زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب اليوم، وأطلقوا حملة إعلامية وميدانية واسعة في وسائل التواصل يؤكدون فيها أنها ” رافضهم لزيارة وزير الدفاع الصهيوني للمغرب”.

من جانبها، قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إنها تطلق حملة إعلامية وميدانية رافضة لزيارة غانتس إلى البلاد، دون ذكر تفاصيل أكثر.

وعلى إثره، قامت جمعيتا “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” و”الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” في المغرب بإطلاق حملة رافضة لزيارة وزير الدفاع، ودعتا إلى وقفة احتجاجية الأربعاء أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط للتنديد بالتطبيع والزيارة.

 

من جهتها، دعت الجمعية المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع “المشاركة في وقفة احتجاجية رفضا لقدوم مجرم الحرب وزير الدفاع الصهيوني بينيت كانتس  جزار غزة “.

وأضافت الجمعية “عار على الدولة والجيش”.

وكانت جمعية “الجمعية المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع”  أكدت أن “زيارة وزير الامن الاسرائيلي بيني غانتس مرفوضة بالمطلق، وعليه أن لا يطأ أرض المغرب”.

بدوره، كتب  الناشط علي المرابط “دابا نشوفو شحال غادي يخرجو و شنو غادي يقولو … وقبل كل شيء، لأي نتيجة.”

وقال غانتس قبيل إقلاع طائرته من مطار بن غوريون في تل أبيب: “ننطلق بعد دقائق في رحلة تاريخية مهمة إلى المغرب تكتسي صبغة تاريخية، كونها الأولى من نوعها بالنسبة للمنصب الذي أشغله”.

وملأت تعليقات المغاربة على الزيارة منصة “تويتر”، إذ أكدوا أنه “لا أهلاً ولا سهلاً ولا مرحباً بالصهاينة”. 

وكتب محمد بولداين: “المجرم بيني غانتس مسؤول بشكل مباشر عن قتل المئات من أشقائنا الفلسطينيين… النظام المغربي يستقبل مجرم قتل أهلنا الأبرياء في فلسطين وهذا يتناقض مع توجهات الشعب المغربي الذي يعلن دائما تضامنه مع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.

ونشرت ماجدة تغريدة عبر حسابها على تويتر: “المجرم الذي كان ومازال يتفاخر بقتل الأطفال والمستضعفين تطأ قدماه أرض المرابطين والمجاهدين في سبيل الحق والعدالة . فعلا هذا عار سيلازمنا إلى الأبد”.

وعلق فوزي على زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي قائلا: “الصهيونية عدوة الانسانية.. لا مرحبا بالصهاينة في بلادي”.

من جهته، رحب سفير إسرائيل في المغرب، ديفيد غوفرين بتغريدة نشرها على حسابه الرسمي: “يسعدني ان أرحب بالسيد بيني غانتس، وزير الدفاع الإسرائيلي في زيارته للمغرب ابتداء من اليوم الاربعاء للتوقيع على مذكرة تفاهم تحدد التعاون الدفاعي بين البلدين. حيث تعتبر هذه الزيارة التاريخية الأولى من نوعها منذ استئناف العلاقات الثنائية بين المغرب واسرائيل”.

وعن زيارة غانتس، اليوم الأربعاء، لضريح ملك المغرب الراحل محمد الخامس، نشرت هدى جنات صورة علقت عليها: “وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس في لحظات مؤثرة.. اول شيء يطلبون زيارته بمجرد أن تطأ اقدامهم ارض المغرب.. هو ضريح الملك الراحل محمد الخامس الذي أنقذ اليهود من المحرقة النازية..ببساطة ليسوا ناكري الجميل مثل البعض”.

 وخلال زيارته، الاتفاق الذي وقعه وزير الدفاع الإسرائيلي والوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع المغربي يتيح للمملكة اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير.

ونقل موقع “والا” العبري عن مسؤولين امنيين انهم يقدرون بان الاتفاق الذي سيتم توقيعه اليوم سيساعد الجانبين بتقوية العلاقات وسيتيح لهم تبادل المصالح الامنية، ليس فقط عن طريق الاستيراد والتصدير للتقنيات الامنية ومنظومات الاسلحة المتطورة. 

وكان غانتس قبل صعوده الى الطائرة صرح مساء امس :”هذه الزيارة الاولى لوزير امن اسرائيلي بصورة رسمية الى هذا البلد، سنوقع اتفاقيات تعاون، سنستمر بتقوية العلاقات، من المهم جدا لنا ان تكون الزيارة ناجحة”. 

وسيتيح الاتفاق للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير. ويأتي ذلك بعد عام من تطبيع علاقاتهما بمقتضى اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية بسيادة المغرب على صحرائه المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.

ووصف غانتس الاتفاق بأنه “أمر مهم جدا، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية” إلى المغرب.

وأقام المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية إثر توقيع اتفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في العام 1993، قبل أن تقطعها الرباط بسبب قمع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي انطلقت عام 2000.

واستأنف الجانبان علاقاتهما أواخر العام ليكون المغرب رابع بلد عربي يطبع علاقاته مع إسرائيل في 2020 برعاية أميركية، بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وعشية وصول غانتس إلى الرباط جدد وزيرا خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكين والمغرب ناصر بوريطة، خلال لقائهما الاثنين بواشنطن، التأكيد على أهمية “التعميق المستمر” للعلاقات بين المغرب وإسرائيل.

وتأتي زيارة غانتس إلى المملكة في سياق إقليمي متوتر مع إعلان الجزائر في أغسطس/اب قطع علاقاتها مع الرباط بسبب ما قالت إنها “أعمال عدائية”. وأعرب المغرب عن أسفه للقرار ورفض مبرراته التي وصفها بـ”الزائفة”. كما أعلنت جبهة البوليساريو الجمعة الماضية “تكثيف” عملياتها العسكرية ضد القوات المغربية في الصحراء المغربية.

 

 

 

 

مذكرة تفاهم أمني إسرائيلية مغربية “غير مسبوقة” تعزز امكانية اقتناء المملكة معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة