القضاء الليبيي يستبعد سيف الإسلام القذافي من خوض انتخابات الرئاسة بدعوى إدانته بارتكاب “جرائم حرب”

0
130

قررت مفوضية الانتخابات الليبية مساء الأربعاء، استبعاد 25 مرشحا للانتخابات الرئاسية، من بينهم سيف الإسلام القذافي.

وقال مصدر ليبي مطلع، مساء اليوم الأربعاء، إن “السلطات القضائية اتخذت قرارا باستبعاد سيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، من خوض الانتخابات الرئاسية” بدعوى إدانته بارتكاب “جرائم حرب وأن سيف الإسلام لم يقدم ما يفيد بطلان هذا الحكم أو إسقاطه.

وأوضح المصدر، طلب عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن قرار الاستبعاد جاء بسبب “صدور حكم نهائي من القضاء الليبي بإعدام سيف الإسلام (49 عاما)” إثر إدانته بارتكاب “جرائم حرب” وأضاف أن سيف الإسلام “لم يقدم ما يفيد بطلان هذا الحكم أو إسقاطه”.

وكان المدعي العام العسكري في ليبيا اللواء مسعود أرحومة مفتاح، طالب بوقف إجراءات ترشيح سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر للانتخابات الرئاسية.

وأشار اللواء أرحومة في رسالة إلى رئيس المفوضية العليا للانتخابات إلى قضايا “تورط حفتر والقذافي بقتل مواطنين في منطقة السبيعة من قبل مجموعة مسلحة موالية له، بالإضافة لتورط طيران تابع للجيش الليبي الذي يقوده حفتر في قصف الكلية العسكرية بطرابلس، الذي أدى لمقتل 26 طالبا بالكلية العسكرية”.

ونهاية 2011، ألقت مجموعة مسلحة القبض على سيف الإسلام، ونُقل إلى مدينة الزنتان (غرب)، وقُدّم للمحاكمة أمام القضاء وصدر بحقه في 2015 حكم بـ”الإعدام” رميا بالرصاص؛ لإدانته بارتكاب “جرائم حرب”، خلال محاولة قمع احتجاجات في 2011 أسقطت حكم والده معمر القذافي (1969-2011) ودوليا، تطالب المحكمة الجنائية الدولية، مقرها في مدينة لاهاي بهولندا، بتسليمها سيف الإسلام لمحاكمته بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.

وخلال نحو 10 سنوات لم يظهر سيف الإسلام علنًا، إلا عام 2013 في لقاء تلفزيوني من مكان سجنه في الزنتان، ثم توارى عن الأنظار حتى ظهوره في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري وهو يقدم أوراق ترشحه في مكتب مفوضية الانتخابات بمدينة سبها (جنوب).

والإثنين، أغلقت مفوضية الانتخابات باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وبلغ عدد المرشحين 98، من أبرزهم رئيس حكومة الوحدة الحالية عبد الحميد الدبيبة واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي أثار ترشحه هو وسيف الإسلام غضبا شعبيا في ليبيا.

وكان رئيس حزب “التغيير” الليبي جمعة القماطي، توقع استبعاد شخصيات من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أواخر العام الجاري، مثل سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر.

وقال القماطي في تصريح مصوَّر أدلى به لوكالة الأناضول في العاصمة طرابلس (غرب): “نعتقد أنه سيُبعَد بعض الشخصيات، وتوجَد مطالبات ليبية واسعة بإبعاد كل من هو مُدان (ممن تقدموا بطلبات ترشح) في المحاكم الليبية”.

وأضاف: “نعلم جيداً أن سيف الإسلام القذافي أدانته محكمة ليبية عام 2014 ومحكوم عليه غيابياً بالإعدام في جرائم حرب، ونعلم أيضاً أنه مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية”.

وتطالب “الجنائية الدولية” التي تتخذ من مدينة لاهاي بهولندا مقراً لها، بتسلم سيف الإسلام (49 عاماً) بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” إبان احتجاجات في 2011 أطاحت بنظام حكم والده الراحل معمر القذافي.

واعتبر القماطي أن “هذه عوامل قانونية وجنائية قوية جداً يُفترض أنها تمنعه من أن يكون مرشحاً للرئاسة”.

وتابع: “ستكون طعون، وبحث في المرشحين، وسيكون للنائب العام في ليبيا الصدّيق الصور رأي في أي مخالفات جنائية أو قانونية للمرشحين، من خلال ملفاتهم”.

ويعود سيف الإسلام إلى الواجهة السياسية في ليبيا بعد نحو 10 أعوام من مقتل والده على يد محتجين إبان ثورة 17 فبراير/شباط 2011، التي أنهت نظام حكمه (1969-2011).

ولم يُشاهَد القذافي الابن علناً تقريباً منذ نحو 8 سنوات، وهو ثاني مرشح للانتخابات الرئاسية، إذ تَسلَّم مكتب المفوضية في طرابلس أوراق ترشح عبد الحكيم بعيو، كأول ملفّ لمرشَّح رئاسي، فيما جاء نائب رئيس الحكومة المؤقتة الأسبق الصديق عبد الكريم كريم آخر مرشَّح.

 

 

 

 

 

استنكار شعبي على وسائل التواصل الاجتماعي في المغرب لزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي