شارفت الحكومة المغربية برئاسة الملياردير عزيز أخنوش على استكمال عامها الثالث، بعدما وجدت السُبل مُمهدة للشروع في عملها، منذ أكتوبر من سنة 2021، من خلال أغلبية مكونة من 3 أحزاب (التجمع الوطني للأحرار، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال) استطاعت لوحدها الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان بمجلسيه، بل وفي كل مجالس الجهات ومجالس الجماعات الكبرى، مُستندة إلى وعود براقة، كانت بمثابة “الأمل” للملايين من المغاربة.
وجرت العادة أن يجري تعديل وزاري في المغرب مع انتصاف الولاية الحكومية، لاسيما وأن الولاية الثانية ستكون مرتبطة باستحقاق انتخابي مقبل.
ومن المتوقع أن يقدم أخنوش حصيلة حكومته في نصف ولايتها الحالية، نسجاما مع مقتضيات الفصل 101 من الدستور. والتي تهم ما تحقق على مستوى تنفيذ برامج الدعم الاجتماعي لمساعدة الفئات الهشة والفقيرة (الدعم الاجتماعي، دعم السكن..)، وكذا برامج الحكومة في مجال الصحة، وتلك الموجهة إلى العالم القروي ومواجهة البطالة ونتائج الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية.
ودأب رؤساء الحكومات السابقة على تقديم حصيلة الفريق الحكومي في مشاريع القوانين المصادق عليها، وإجراءات الحكومة بعد مرور نصف الولاية الحكومية سنتين أو ثلاث سنوات، حيث نص دستور 2011 على أن لرئيس الحكومة أن يعرض أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، إما بمبادرة منه أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الأغلبية في بيان صادر عنها عقب اجتماع قادتها، أن هذه الحصيلة إيجابية، وتترجم الإرادة السياسية القوية للحكومة في أجرأة الإصلاحات الاقتصادية، وتثبيت ركائز الدولة الاجتماعية، وتعكس الوفاء بالالتزامات الواردة في البرنامج الحكومي.
لتدارس تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية ببلادنا، والأجندة المقبلة لعمل رئاسة الأغلبية الحكومية، ترأستُ مساء أمس الخميس بالرباط، اجتماعا حضرته القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، والأمين العام لحزب الاستقلال. (1/4) pic.twitter.com/BKGf2ZHFvb
— رئيس الحكومة المغربية (@ChefGov_ma) April 5, 2024