الإعدام شنقًا لمرشد الإخوان و7 من قيادات التنظيم في أحداث المنصة وبراءة 21

0
217

محكمة مصرية تحكم بالإعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع و7 محكومين آخرين بتهمة التحريض على العنف في القضية المعروفة إعلامياً بـ”أحداث المنصة”، التي تعود إلى العام 2013.

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى بمعاقبة 8 من قيادات جماعة الإخوان بالإعدام شنقا، وهم: محمد بديع، مرشد الجماعة، والسيد محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، ومحمد محمد البلتاجى وعمرو محمد زكى وأسامة ياسين عبدالوهاب وصفوت حمودة حجازى، وعاصم عبدالماجد، ومحمد عبدالمقصود محمد.

كما عاقبت المحكمة 37 آخرين بالسجن المؤبد ومعاقبة 6 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما، و7 متهمين، بالسجن المشدد 10 سنوات، وبرأت المحكمة 21 متهما بالقضية المعروفة بـ«أحداث المنصة».

ووجهت النيابة للمتهمين تهم تولى قيادة جماعة أُسّست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات من ممارسة عملها، وإمداد جماعة إرهابية بمعونات مادية، وتدبير تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدي، تنفيذًا لغرض إرهابي.

ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم، في تموز/يوليو 2013، “تولوا القيادة في جماعة تهدف إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة، وتستخدم الإرهاب في تحقيق أغراضها”.

كذلك، أُسنِدَ إلى المتهمين تحريضهم متهمين آخرين على المشاركة في تجمهر بطريق النصر، “والتخريب العمدي لمبانٍ وأملاك عامة ومخصّصة لمصالح حكومية ومرافق عامة، تنفيذاً لغرض إرهابي، وتكليفهم والاتفاق معهم على ذلك بوضع مخطط حدّد به دور كل منهم، ومساعدتهم عبر إمدادهم  بالأسلحة النارية والبيضاء”.

يعتبر محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وقد صدرت بحقه وبحق عدد من قادة الجماعة أحكام بالإعدام شنقًا فيما يتعلق بالأحداث التي وقعت في مربع رابع. ومن الجدير بالذكر أن هذه الأحكام تثير جدلا كبيرا على الصعيد الدولي بخصوص مدى تماشيها مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية.

بالنسبة للبراءات التي تمت في هذا السياق، فهي تشير إلى أن هناك أشخاص آخرين تمت براءتهم من التهم الموجهة إليهم فيما يتعلق بالأحداث المذكورة. تبقى هذه القضية محط اهتمام دولي واسع، وتشكل مصدر توتر داخلي وخارجي في مصر.

أحداث مربع رابع هي مصطلح يشير إلى الأحداث التي وقعت في ميدان رابعة العدوية في القاهرة، مصر، في أغسطس 2013. وقعت هذه الأحداث بعد إطاحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو 2013. في 14 أغسطس 2013، قامت قوات الأمن المصرية بفض اعتصامين لمؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة. وقد تسببت عملية فض الاعتصامين في وفاة وإصابة العديد من الأشخاص.

بعد هذه الأحداث، تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد العديد من الأشخاص المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات والاشتباكات التي وقعت في مربع رابع، بما في ذلك محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المسلمين وعدد من قادة الجماعة الآخرين، حيث صدرت أحكام بالإعدام ضدهم.

تلك الأحداث أثارت جدلاً واسعاً داخل مصر وخارجها بشأن حقوق الإنسان والعدالة الجنائية. كما أنها شكلت نقطة توتر داخلي وخارجي في مسار السياسة المصرية.