جدّدت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي مطالبة بلادها إيران بحل قضية الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
وقالت الهاشمي في كلمة ألقتها أمام الدورة الـ78 للجمعة العامة للأمم المتحدة السبت: “مهما طالت هذه القضية، سيظل حقنا المشروع في هذه الجزر قائما ولن يبطل الوقت سيادتنا عليها، أو يوقفنا عن المطالبة بحلها إما من خلال التفاوض المباشر أو محكمة العدل الدولية، وهذا موقف دولة الإمارات الثابت منذ عقود”.
الإمارات تجدد مطالبتها لإيران بإنهاء إحتلالها للجزر الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"..#الامارات #دبي #ابوظبي pic.twitter.com/7FYI88GAqo
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) September 25, 2023
ودأبت الإمارات على المطالبة بحقها الشرعي والتاريخي بالجزر الثلاث المحتلة من قبل إيران، في كافة المنابر والمحافل الدولية، ومنذ عام 1992، تسعى لإحالة القضية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، في الوقت الذي ترفض إيران أي حديث عنها، زاعمة أنها جزءاً من أراضيها.
وتستند دولة الإمارات في مطالبها في الجزر الثلاث، على وثائق وإثباتات تاريخية، قائمة على التدعيم التاريخي المتدرج للانتفاع والحيازة، إضافة إلى الحق القانوني المعزز بممارسة وظائف الدولة على الجزر محل النزاع.
وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث في الخليج قرب مضيق هرمز الذي يمرّ عبره خُمس إنتاج النفط العالمي، ولم تتوقف الإمارات عن الدفاع عن حقها والمطالبة بسيادتها عليها.
وتحتل إيران الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبو موسى)، منذ نوفمبر 1971، قبل أيام من قيام الاتحاد في 2 ديسمبر 1971.
والأربعاء الماضي أصدر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة بيانا مشتركا في نيويورك أكدوا فيه دعمهم لدعوة الإمارات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع حول الجزر الثلاث “من خلال المفاوضات الثنائية أو محكمة العدل الدولية، وفقا لقواعد القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة”.
وردت الخارجية الإيرانية على هذا البيان بتأكيد موقفها “الثابت والمبدئي”، الذي يعتبر الجزر الثلاث “جزءا لا يتجزأ وأبديا من الأراضي الإيرانية”.
ووصفت طهران “أي مزاعم حول هذه الجزر” بأنها “تدخل في شؤونها الداخلية وسيادة أراضيها، تدينها بشدة”.
الإمارات تحظى بدعم الكثير من الدول في حقها المشروع بالجزر الثلاث بمن فيهم حلفاء إيران، روسيا والصين.