تمكنت المخابرات الخارجية الجزائرية من تعبيد الطريق، نهاية الأسبوع المنصرم، للإعلان عن تأسيس ما سمي “الحزب القومي الريفي”، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، “جمعت فيه بعض المنتسبين إلى شبكات الابتزاز بالانفصال، خاصة من أعضاء حركة 18 سبتمبر/أيلول لاستقلال الريف بالمغرب” بجسب ما كشفت عنه صحيفة “الصباح” الجزائرية، أمس الخميس.
واشارت الصحيفة إلى أن “السلطات الجزائرية خططت لإنشاء هذا الحزب من خلال تجنيد العشرات من ذوي الأصول الريفية المقيمين في أوربا يدور أغلبهم في فلك النائب البرلماني المغربي السابق سعيد شعو، والمطلوب للقضاء المغربي بتهمة تهريب المخدرات، قبل الاحتماء بالحركة المذكورة منذ عام 2014، والتي تولى قيادتها بعد ذلك”
وذكر المصدر كيف “أطرت جمعيات ممولة من ملايير ميزانية الشعب الجزائري عشرات من الأشخاص في إطار ما سمته الصحافة الأوربية المأجورة، مسيرة بالعاصمة البلجيكية، تحت غطاء إحياء الذكرى 102 لإعلان الجمهورية الفدرالية لقبائل الريف”، التي أسسها محمد بن عبد الكريم الخطابي عام 1921، في ظل تغطية واسعة من قبل وسائل إعلام جزائرية، أعطت الكلمة لخطابات اتضح أنها مكتوبة من قبل الاستخبارات الجزائرية.
وفي السياق قال رئيس مركز التفكير الأمريكي للسياسات العالمية باولو فون شيراش،ومقره واشنطن تعليقا على الجولة الاقليمية التي قام بها جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا إلى المغرب والجزائر، إنه “يتعين على الجزائر الانخراط في إيجاد حل بناء”مشددا على أن “الوقت قد حان للجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء، من أجل التفاوض بحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي في إطار السيادة الوطنية للمغرب”.
جدد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، السيد جوشوا هاريس، اليوم بالرباط، التأكيد على دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء باعتباره جادا، وواقعيا وذا مصداقية. pic.twitter.com/08jfZ9AAd6
— الدبلوماسية المغربية 🇲🇦 (@MarocDiplo_AR) September 7, 2023