طرد تلميذة من ثانوية في الجزائر بسبب ارتدائها الزي التقليدي القبائلي (الأمازيغي)

0
357

أثارت حادثة طرد تلميذة من ثانوية في الجزائر، بسبب ارتدائها الزي التقليدي القبائلي (الأمازيغي)، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، حول تعريف “اللباس المحترم” و توحيد الزي بين طلاب المدارس. فما قصة هذا الرداء؟

الواقع انتشرت بعد أن ظهرت والدة التلميذة “تيزيري” التي تدرس في ثانوية برشيش في القصر بولاية بجاية الناطقة بالأمازيغية شرق الجزائر، في فيديو على مواقع التواصل تروي فيه تفاصيل ما حدث مع ابنتها.

وقالت الوالدة وهي أستاذة جامعية، إن ابنتها أُجبرت على مغادرة المدرسة فقط لأنها كانت ترتدي زيا قبائليا تقليديا. وقامت إثر ذلك باصطحاب ابنتها من جديد إلى المدرسة مرفوقة بعدد من النسوة اللواتي ارتدين كلهن الزي القبائلي من أجل إعادة التلميذة لقسم الدراسة وهي بنفس الجبة، تأكيدا على التمسك بهذا اللباس التقليدي.

وبعد أن أخذت القضية حيزا واسعا من الاهتمام على مواقع التواصل، أصدر مدير المدرسة بيانا يؤكد فيه أنه “لا يحق لأحد منع لباس تقليدي”. وأوضح أن “النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمآرز وفقط، ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي”.

وأبرز المدير أنه يرفض مثل هذه التصرفات في الثانوية، حيث لم يكن على علم بالقضية، مضيفا: “لن أقبل ذلك من أحد، علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة، والمعني اعتذر من أم التلميذة”.

May be an image of ‎text that says '‎توضيح لا يحق لأحد منع لباس تقليدي النظام الداخلي للمؤسسة يفرض لباسا محترما بالمأرز فقط ولا يحق لأحد أن يطرد تلميذا بلباس تقليدي وأرفض مثل هذه التصرفات في ثانويتنا حيث لم اكن على علم بالقضية ولن أقبل ذلك من أحد علما أن التلميذة لم تطرد من المؤسسة والمعني اعتذرمن أم المعنية‎'‎

ودافع نشطاء ومهتمون بالهوية الأمازيغية عن الحق في ارتداء الجبة القبائلية في المدرسة، معتبرين أن هذا اللباس هو جزء من يوميات النسوة في المنطقة، وليس مجرد فلكلور يتم ارتداؤه في المناسبات.

وتسببت الحادثة في موجة غضب واسعة في الجزائر، إذ اعتبرها النشطاء والمهتمون بالهوية الأمازيغية انتهاكا لحق التلميذة في التعبيرعن هويتها.

واتهم آخرون النظام ” بمحاولة طمس الهوية القبائلية لأنه أسقط المواطنة على سكان القبائل”.

الجزائر وراء تأسيس وتمويل”الحزب القومي الريفي” في بروكسيل للإضرار بالمغرب