الحاخام اليهودي يعقوب يسرائيل يتحدث عن حياته ودوره في قلب الجالية اليهودية في المملكة العربية السعودية.. هل بدأت مرحلة المجاهرة بالتطبيع؟؟

0
306

تحدّثة وسائل إعلام إسرائيلية عن تجربة الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ الذي يعيش بشكل فعلي في المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين.

بينما تتدحرج العناوين الرئيسية في إسرائيل للظهور بتقارير عن إحراز تقدم نحو اتفاق تطبيع بين القدس والرياض، هناك رجل واحد لا ينتظر أن يصبح السلام رسميًا.

الحاخام يعكوف يسرائيل هرتسوغ، مبعوث حاباد، يعيش بالفعل في المملكة العربية السعودية ويشاهد السكان اليهود المحليين يخرجون من الظل.

قرر هرتسوغ إنشاء أول منزل حاباد في الرياض لخدمة آلاف المغتربين اليهود الذين يعيشون هناك، ونصب نفسه الحاخام “الأول” في تاريخ المملكة الحديث.

قال الحاخام هرتسوغ لـ i24NEWS: “هناك العديد من المغتربين اليهود القادمين إلى المملكة للعمل”، موضحًا أنه من بين 75000 أمريكي يعملون هناك، هناك حوالي 1٪ يهود، ويأتي المزيد من فرنسا والمملكة المتحدة وأمريكا الجنوبية.

في المجموع، قال “حوالي 15000 يهودي يعملون في المملكة بموجب عقود عمل مختلفة”. ولما أدرك وجود هؤلاء كمركّب اجتماعي راح يسأل نفسه: “من كان يعتني طيلة الوقت باحتياجات هؤلاء الناس؟”

Fayez Nureldine / AFP
Fayez Nureldine / AFP الحاخام يعقوب إسرائيل هيرزوغ يقف لالتقاط صورة “سيلفي” التقطتها امرأة محجبة على هاتفها الذكي في مركز تسوق بالعاصمة السعودية الرياض

“بعد أن استقر رأيي على القيام بما أريد القيام به، وسلمت بالوضع الحالي في المملكة العربية السعودية والإسلام بشكل عام، أدركت أن الشعب اليهودي لن يواجه أي مشكلة.”

أخبرنا الحاخام هرتسوغ عن الخدمات المختلفة التي يهدف إلى تقديمها كقائد روحي، مثل قيادة الصلاة واستضافة وجبات العيد، وعن القيود التي واجهها.

وقال هرتسوغ عن حظر الخمور في المملكة “بالطبع في عيد الفصح ليس لدينا نبيذ على المائدة ولكن لدينا عصير عنب”. “لقد نظرنا بشكل أساسي إلى كتاب القانون السعودي الحالي، واختبرنا الماء.”

وقد ظهر الحاخام في فيديو يتجول في السيارة مع شخص سعودي:




وكذلك ظهر الحاخام اليهودي في صورة له على ما يبدو في قاعة استقبال، مع صور خلفه لعبد العزيز آل سعود مؤسس الدولة السعودية والملك الحالي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان:

كما ظهر الحاخام هرتسوغ في صورة له وخلفه يظهر المركز التخصصي الطبي SMC الذي يقع وسط مدينة الرياض، الأمر الذي قطع الطريق على الأبواق والذباب الالكتروني للنظام السعودي الذي انطلق مكذباً ومشككاً في هذا الأمر.

وبحسب صحفية “تايمز أوف إسرائيل”، فقد زار هرتسوغ السعودية خمس مرات في محاولة لتأسيس مراكز للجالية اليهودية تشمل معابد ومدارس دينية.

ويأمل الحاخام، المولود في الولايات المتحدة، أن يأذن له ولي العهد السعودي بالعمل في المملكة، وفق ما صرح به لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

وقضى هرتسوغ طفولته في الولايات المتحدة ثم انتقل إلى العيش في إسرائيل. وسبق أن سافر إلى إيران، حيث التقى بأعضاء الجالية اليهودية هناك، بحسب ما ذكرته عدة صحف أمريكية وإسرائيلية.

البيت الأبيض ينفي:”لا يوجد شروط لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ولا يوجد إطار عمل متفق عليه

ولم يستن لـ “الدبلوماسية”  التأكد بشكل مستقل من صحة تلك المعلومات، التي تناقلتها كثير من المواقع الإخبارية العربية.

كما لم تتطرق أية وسيلة إعلام سعودية إلى التقارير المتداولة بشأن الحاخام اليهودي، الذي أكد “أن نشاطه لا يتعلق بأي اتفاق محتمل بين إسرائيل والسعودية، وإنما ينبع من إيمانه بضرورة تعزيز قيم التسامح ونشر مبادئ التعايش بين الإسلام واليهودية”.

ثمة من تساءل عن كيفية دخول الحاخام إلى المملكة وتصوير فيديو من عين المكان والتجول في مناطق مختلفة بكل سهولة.

وقبل حوالي عامين، شهدت مواقع التواصل العربية نقاشات محتدمة إثر نشر مواطن إسرائيلي من أصل روسي، يُدعى بن تسيون تشدنوفسكي، صورة له من داخل المسجد النبوي في المدينة المنورة.

وتحدثت آنذاك تقارير إعلامية عديدة عن “مؤشرات على وجود تقارب بين السعودية وإسرائيل”.

وفي عام 2020، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن بلاده لا تزال تصر على أنه لا يمكنها تطبيع العلاقات مع إسرائيل إلا بعد توصلها إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكشفت صحيفة الإسرائيلية (مكور ريشون) في إبريل من العام الحالي النقاب عن عزم إسرائيل إرسال حاخام يهودي إلى السعودية ضمن واقع التطبيع التدريجي، وأشارت الصحيفة أن الحاخام “يعقوب يسرائيل هرتسوغ” سيصبح الحاخام الأول لليهود في السعودية.

وأضافت الصحيفة في مقال نشرته للكاتب “تسفيكا كلاين” ونقل عن هرتسوغ قوله: “إن السعودية فيها جالية يهودية كبيرة جلهم من اليهود. الأمريكيين في القوات المتواجدة بالمملكة”.

ونقلت الصحيفة أنه عندما سُئل الحاخام يسرائيل عن دوره في المملكة العربية السعودية، الدولة التي زارها كثيرًا على مر السنين، كان يصف نفسه بأنه “الحاخام الرئيسي للمملكة”، وأنه كان على اتصال بالسعوديين لمدة 25 عامًا، كجزء من عمله الخاص في تصدير البذور من إسرائيل، بما في ذلك بذور الطماطم والفلفل والبذور المقاومة للفيروسات وغيرها.