تقبلت الصحفية حنان الحكم الصادر في حقها بعد سنتين من المعاناة والضغوط النفسية بكل شجاعة، قائلةً : “شكرا حزب “تستاهل حسن”…مثل هذه الأحكام يا رئيس التجمع الوطني للأحرار ويا قائد الائتلاف الحكومي الحالي نياشين يعلقها الصحافيون الأحرار على أكتافهم… هل سنخاف ونصمت؟! بالطبع لا…ثم لا…وكما أقول دائما في القبر متسع من الوقت للصمت.
الرباط – قضت المحكمة الابتدائية في مدينة سلا شمال العاصمة الرباط، اليوم الاثنين، بالسجن شهراً موقوف التنفيذ ضد الصحافية حنان بكور وتغريمها 500 درهم (حوالي 50 دولاراً)، مع تعويض قدره درهم واحد لصالح التجمع الوطني للأحرار.
وجاء الحكم بعد مسلسل محاكمة دام أكثر من سنتين، ونحو عشرين جلسة، بعد شكوى تقدّم بها ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار، حزب رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش.
وعلّقت حنان بكور على الحكم، عبر حسابها في “فيسبوك”، قائلةً: “شكراً حزب “تستاهل حسن”.. مثل هذه الأحكام يا رئيس التجمع الوطني للأحرار ويا قائد الائتلاف الحكومي الحالي نياشين يعلقها الصحافيون الأحرار على أكتافهم”.
وأضافت: “هل سنخاف ونصمت؟! بالطبع لا.. ثم لا.. وكما أقول دائماً في القبر متّسع من الوقت للصمت”.
وبدأت فصول المحاكمة في سبتمبر/أيلول 2021، عندما تقدّم الحزب بشكوى ضد حنان بكور، وقعها رئيسه الذي يقود الحكومة، عزيز أخنوش، وتضمنت تهمة “توزيع وقائع كاذبة، بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص باستعمال الأنظمة المعلوماتية”، وطلب محاكمتها في حالة اعتقال، بسبب منشور لها على “فيسبوك”.
وذكّر بيان المنظمة بأن “أي قيد يفرض على حرية التعبير يجب أن ينص عليه قانون واضح ودقيق، وأن يكون ضرورياً ومتناسباً لحماية هدف مشروع، مثل حماية الأمن الوطني، أو النظام العام، أو الصحة العامة، أو الأخلاق العامة”.
وتابع أن “القيود الفضفاضة وذات الصياغات المبهمة التي تفرض على حرية التعبير، مثل الوقائع الكاذبة، لا تلبي المعايير. فهي تقيد وأحياناً تُجرّم الأشكال المشروعة للتعبير التي يحميها القانون الوطني والدولي لحقوق الإنسان”.
كذلك رفضت منظمة مراسلون بلا حدود محاكمة حنان باكور، مستنكرةً “المضايقات التي تتعرض لها” الصحافية.
وتشغل حنان بكور حالياً منصب مديرة نشر موقع “صوت المغرب” الحديث، بعد مسار صحافي يمتد لـ17 سنة، عملت خلاله في مؤسسات إعلامية مغربية، مثل “المساء”، و”أخبار اليوم”، وشغلت منصب رئيسة تحرير ومديرة نشر موقع “اليوم 24″.