نقل موقع “أكسيوس“ عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن قالت لإسرائيل، الأسبوع الماضي، إن عليها تقديم تنازلات للفلسطينيين لأجل ضمان نجاح مشروع تطبيع مع السعودية.
وذكر الموقع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر زار واشنطن الأسبوع الماضي لإجراء محادثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية حول اتفاق التطبيع مع السعودية.
في إطار المساعي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية عرضت الرياض استئناف تقديم دعمها المالي للسلطة الفلسطينية
قال مسؤولون سعوديون وفلسطينيون سابقون مطلعون أن السعودية عرضت استئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وبحسب “وول ستريت جورنال” فإن استئناف الدعم الاقتصادي هو مؤشر بأن السعودية تبذل جهودا كبيرة للتغلب على العقبات نحو تطبيع علاقاتها الديبلوماسية مع إسرائيل.
مسؤولون سعوديون رسميون صرحوا وفقا للتقرير بأنهم يحاولون الحصول على دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن علاقات مفتوحة مع إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يعطي شرعية أكبر لكل اتفاق ويمنع اي اتهامات ضد الرياض بأنها تضحي بفكرة الدولة الفلسطينية من أجل تحقيق أهدافها.الاعتراف بإسرائيل هو أمر حساس على وجه الخصوص بالنسبة للمملكة العربية السعودية، كونها دولة تتمتع بمكانة خاصة في العالم الإسلامي والعربي.
وتقول المصادر بأنه من أجل دفع مصالحها، ستبعث السلطة الفلسطينية الأسبوع القادم وفدا كبيرا الى السعودية لمناقشة بما يمكنه المملكة القيام به خلال المباحثات مع إسرائيل لدفع وتسهيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية.
ووفقا لمسؤولين أميركيين ومصدر مطلع على القضية فإن ديرمر لم يتطرق كثيرا في محادثاته مع بلينكن وسوليفان لموضوع التنازلات الإسرائيلية.
وقال المصدر المطلع إن ديرمر أبلغ سوليفان أن التنازل الذي يمكن أن تقدمه إسرائيل يتعلق باستعدادها قبول حصول الرياض على برنامج نووي مدني.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن هناك احتمالا لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى البيت الأبيض للقاء بايدن في الأسبوع الثالث من سبتمبر، وهو أمر لم يؤكده البيت الأبيض حتى الآن.
وقال مصدر مطلع على القضية إن مثل هذا الاجتماع، فيما لو عقد، سيركز على الأرجح على التأكيد بضرورة تقديم إسرائيل تنازلات للفلسطينيين من أجل حصول أي اتفاق تطبيع مستقبلي مع السعودية.
وأشار موقع “أكسيوس” إلى أن وزارة الخارجية الأميركية أحالت طلب التعليق على هذه المعلومات للبيت الأبيض.
بالمقابل أبلغ متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الموقع إن الإدارة لن تعلق على المحادثات الدبلوماسية الخاصة، فيما لم يستجب مكتب ديرمر ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلبات التعليق.
وتحدث مسؤولون إسرائيليون، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، عن قرب تطبيع العلاقات مع السعودية برعاية أمريكية، لكن الرياض أكدت مرارا أن تطبيع العلاقات مع تل أبيب مرهون بتطبيق مبادرة السلام العربية، التي أطلقها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز عام 2002.
بعد هبوط اضطراري (أو مدبّر) لطائرة إسرائيلية في جدة بالسعودية.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يثني على معاملة السلطات السعودية للمسافرين،. الرحلة كانت قادمة من سيشل إلى إسرائيل لكنها طلبت هبوطا للطوارئ في مدينة جدة السعودية. https://t.co/vSIJWFqBL1
— المغرب الآن Maghreb Alan (@maghrebalaan) August 29, 2023