السفيرة المغربية تتوجه الى المانيا ما يؤكد على”طي صفحة الخلاف”بين الرباط وبرلين

0
260

كشفت السفارة الألمانية في الرباط أن المملكة المغربية وافقت على تعيين سفير ألماني جديد معتمد لديها خلفا للسفير الألماني السابق غوتز شمدت بريم، وذلك بعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين البلدين التي دامت لشهور.

وقالت السفارة الألمانية في تصريح: من المقرر أن تعود سفيرة المغرب زهور العلوي الى مزاولة أعمالها في برلين خلال الأسبوع الجاري وذلك بعد الإعلان عن انتهاء الأزمة بين البلدين، على ما أفاد موقع هسبريس نقلاً عن مصادر مطلعة.

وأفاد الموقع أن جلالة الملك المفدى محمدًا السادس – حفظه الله – توصل برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022. ووجه الرئيس شتاينماير في هذه الرسالة، دعوة إلى ملك المغرب بـ “زيارة دولة ألمانيا، من أجل إرساء شراكة جديدة بين البلدين”.

وكان المغرب استدعى في السادس من مايو/أيار المنصرم، سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا “السلبي” بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و”محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا”.

وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس/آذار المنصرم، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء “خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية”.

وكان انتقاد برلين لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على هذه المنطقة المتنازع عليها مع جبهة بوليساريو أواخر العام الماضي، سببًا رئيسيًا في إعلان المغرب تعليق كلّ أشكال التواصل مع السفارة الألمانيّة في الرّباط في آذار/مارس، بحسب ما أوضح مسؤول مغربي آنذاك.

وعلّقت الرباط جميع الاتّصالات مع السفارة الألمانية في المغرب في الأول من آذار/مارس بسبب “سوء تفاهم عميق” مع برلين. وفي 6 أيار/مايو، تم استدعاء السفيرة المغربيّة للتشاور، بعد أن اتُهمت برلين خصوصًا بـ”أعمال عدائيّة”.

كما أنّ منصب السفير الألماني في الرباط شاغر حاليًا.

ويقترح المغرب الذي استرجع  حوالى 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة (بوليساريو) التي تحظى بدعم الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير القديم والمتجاوز.

وفي آخر قرار له حول النزاع الدائر منذ عقود، دعا مجلس الأمن الدولي نهاية تشرين الأول/أكتوبر كلًا من المغرب وجبهة بوليساريو والجزائر وموريتانيا إلى استئناف المفاوضات، “بدون شروط مسبقة” للتوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم” بهدف “تقرير مصير شعب الصحراء المغربية”.

وأشادت الرباط بموقف المجلس في حين أنه أثار “استياء” جبهة بوليساريو.

كذلك كان استبعاد الرباط من المفاوضات حول مستقبل ليبيا خلال مؤتمر نظّمته برلين في كانون الثاني/يناير 2020، من أسباب “التباينات العميقة” التي بررت القرار المغربي حيال برلين.

وقد أشادت الخارجية الألمانية في موقفها الأخير بدور المملكة “الهامّ في استقرار المنطقة” وانخراطها في عمليّة السلام في ليبيا.

وأشارت الخارجية المغربية الأربعاء إلى أنها “تأمل في أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقات على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.

وبحسب بيان نُشر في 7 كانون الأول/ديسمبر على صفحة الفيسبوك الخاصة بالسفارة الألمانية في الرباط، فإنّ “ألمانيا مستعدّة لشراكة تتطلّع إلى المستقبل، والحكومة الاتّحاديّة ترحّب بشكل قاطع بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.

وتُعدّ ألمانيا من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للمغرب، إذ تنشط نحو 300 شركة ألمانية في هذا البلد، فضلا عن كونها من أبرز مانحيه في برامج تعاون ثنائي.

 

 

 

 

الجزائر تفشل في حشد دعم الدول العربية في موقفها من الصحراء المغربية يقف وراء قرار تأجيل القمة العربية