لقد دخل الريسوني في إضراب عن الطعام مرات عدة سابقاً احتجاجاً على ما يعتبره رقابة على مراسلاته.
أعلنت خلود مختاري، زوجة الصحفي المعتقل سليمان الريسوني، الذي حُكم عليه بالسجن خمسة أعوام بسبب “اعتداء جنسي”، أنه دخل منذ يوم الخميس في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على المراقبة على مراسلاته.
و أكدت خلود مختاري في تدوينة على صفحته في /فايسبوك/ ، أن زوجها “دخل منذ أمس،مضطرا، في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على حجب رسالة وجهها لي بريديا، من طرف السلطات القضائية، تتضمن عناصر جوابية على رسالة وجهها له الكاتب والروائي الأوكراني “آندري كوروكوف” في إطار حملة الكاتب المسجون التي أطلقتها منظمة قلم الدولية PEN International”.
وأضافت خلود أن دفاع الرئيسوني الذي زاره يوم الخميس حاول إقناعه بتعليق إضرابه عن الطعام، “نظرا لأنه ما يزال متأثرا صحيا بالإضراب السابق الذي خاضه لمدة 122 يوما داخل السجن”، لكن بدون جدوى.
وأوضحت زوجة الريسوني أنه قبل هذا القرار سبق لزوجها أن تعرض لعدد من “الإجراءات التعسفية”، مثل “تمزيق كتبه ورسائله مع الصحفي عمر الراضي، ومشروع روايته، وحرمانه من الرسائل طيلة مدة إضرابه عن الطعام بسجن عكاشة”.
وأعربت خلود عن تخوفها من الأثر النفسي والعضوي للإضراب عن الطعام على جسد زوجها، وناشدته بوقف إضرابه “خاصة وأنه لا زال يعاني من مخلفات الإضراب السابق الذي فاق أربعة أشهر، كما أناشد كافة الهيئات للتدخل العاجل من أجل الاستجابة لهذا المطلب البسيط”.
يُذكر أن الريسوني اعتقل في 26 مايو 2020 بتهمة “اعتداء جنسي”، وتمت محاكمته وحكم عليه بالسجن لمدة 5 سنوات 2021. وقد أثارت قضيته جدلاً دولياً واسعاً، حيث اعتبر العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان أن اعتقاله كان انتقامياً بسبب نشاطه الصحفي والنقدي.
تأتي إضرابات الريسوني عن الطعام كوسيلة للتعبير عن احتجاجه ورفضه للظروف التي يواجهها في السجن، بما في ذلك الرقابة على مراسلاته. تهدف هذه الإجراءات إلى جذب الانتباه إلى قضيته والمطالبة بإطلاق سراحه.
تستدعي حالة الريسوني العناية والاهتمام الدولي، وتحث الجهات المختصة على مراجعة حالته بشكل جدي وضمان احترام حقوقه الأساسية، بما في ذلك حقه في حرية التعبير والصحافة.