لفظ الشاب يونس بلال 39 سنة المقيم بمقاطعة مازارون الاسبانية، متزوج و هو أب لطفل صغير أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته البليغة عقب تلقيه لوابل من الرصاص بعد أن أطلق عليه متعصب اسباني يدعى كارلوس باتريسيو 52 سنة، و بدا يقول عبارات عنصرية تحقيرية فحق المغاربة Los moros .
شهدت منطقة مورسيا بإسبانيا يوم الإثنين ، جريمة قتل مغربي على يد إسباني رميا بالرصاص في أحد المقاهي بمنطقة “مرسية” جنوب شرق إسبانيا، وخلفت ردود أفعال واسعة بعدما أكدت أسرة الشهيد إن “العنصرية” وراء مقتله.
https://www.youtube.com/watch?v=1EcyZVQrwC4
وقالت تقارير إعلامية، إن الضحية ذو 39 سنة كان رفقة زوجته بأحد المقاهي في منطقة بويرتو دي مازارون في نواحي مورسيا، قبل أن يدخل القاتل ويجلس بطاولة مجاورة. مشيرة إلى أن الجاني وجه طلبه للنادل، لتتم خدمة المغربي وزوجته أولا مما آثار غضب المتهم الذي صرخ في وجه صاحب المقهى والعاملين، ووجه عبارات عنصرية للضحية.
وتشهد العلاقات المغربية الاسبانية أزمة دبلوماسية اندلعت على إثر استقبالها لما يسمى بزعيم كيان غير شرعي جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وتصاعد التوتر بعد تدخل البرلمان الأوروبي برفض “استخدام المغرب للقاصرين كضغط سياسي على إسبانيا”، ورد البرلمان العربي والأفريقي بدعوة نظيره الأوروبي بعدم التدخل في أزمة المغرب وإسبانيا.
وبحسب معطيات لصحيفة “لابيرداد” الإسبانية، فإن أرملة المغربي القتيل يونس بلال (39 عاما) “أكدت أن زوجها قُتل لأسباب عنصرية”، وأوضحت “أن الجاني عندما قدم إلى المقهى وجد زوجها جالسا مع بعض أصدقائه، فلم يرقه ذلك وقال ماذا تفعلون هنا مع كل هؤلاء المغاربة، ثم غادر وعاد حاملا مسدسا فقتل وزجي”، مشيرة إلى أن الجاني أثناء إطلاقه الرصاص صاح بالقول “الموت للمغاربة”.
واستبعدت أرملة الشهيد، الذي لفظ أنفاسه بعد نقله إلى المستشفى، أن تكون هناك “تصفية حسابات أو أي أسباب أخرى” لقتل زوجها، مشددة على أن السبب هو “العنصرية وكراهية الأجانب”.
وأفاد المصدر، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت الجاني كارلوس باتريشيو (52 عاما)، بعد أن حاول مقاومتها والهرب، مشيرة إلى أنه أطلق أربع رصاصات الأولى في الهواء وثلاثة على صدر المغربي يونس بلال.
🇲🇦🇪🇦| يونس، مغربي، 35 سنة، متزوج، له 3 أبناء، ومقيم بمدينة Murcia📍 الإسبانية ..
قُتل أمس بدم بارد، بثلاث رصاصات وهو جالس في مقهى .. قتله حقد وعنصرية بورقعة
إنا لله وإنا إليه راجعون#MoroccanLivesMatter#JusticiaParaYouness#TodosSomosYouness#كلنا_يونس pic.twitter.com/TPfBEOIJez
— H A S S A N 🇲🇦 (@HMeghribi) June 15, 2021
وخلف مقتل يونس تنظيم مسيرات احتجاجية وغضبا في أوساط الجالية المغربية المقيمة في إسبانيا، وحظي ذلك بمتابعة إعلامية كبيرة داخل المغرب وأيضا في وسائل إعلام إسبانية، وانتشر بشكل واسع هاشتاغ “كلنا يونس” على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداوله النشطاء في حملة تضامنية ضد العنصرية.
https://twitter.com/Mohammeed29/status/1405134057323646979
وذهب معظم المغردين إلى أن واقعة قتل الشاب المغربي يونس بلال تمثل المحصلة الطبيعية لسياسة الكراهية والعنصرية المنتشرة في المدن الأوربية.
#justice_for_younes #JusticiaPorYouness #justice_pour_younes #كلنا_يونس #العدالة_ليونس pic.twitter.com/yQXfOjx6Gz
— Elfassia_news8 (@ElfassiaNews8) June 16, 2021
مبرزة أن إسبانيا تحولت إلى مراكز جديدة لاستفحال الإسلاموفوبيا ورهاب المهاجرين.
https://twitter.com/znasniya/status/1405137562436616196
وكتب أحد النشطاء عبر الوسم:”من قتل يونس بدم بارد هو عسكري سابق اعتقد ان هذا شيء عادي بالنظر إلى عقيدة الجيش الاسباني التي تعتبر المغرب “بلاد المورو” هم العدو”.
من قتل #يونس بدم بارد هو عسكري سابق اعتقد ان هذا شيء عادي بالنظر إلى عقيدة الجيش الاسباني التي تعتبر المغرب "بلاد المورو" هم العدو#العدالة_ليونس
— Don Quixote ⚔️ (@don_quixote_x) June 16, 2021
ووفق » La Opinion de Murcia » فإن القاتل ينتمي إلى « سلاح الجو » الإسباني، وأنه سيمثل، اليوم الأربعاء، أمام القضاء بعدما جرى اعتقاله عقب فراره حين تنفيذه جريمة القتل وقدعثر في منزله على عدة بنادق قنص وأسلحة نارية أخرى.
ويؤكد انتماء القاتل إلى « سلاح الجو » الإسباني أن الواقعة تتعلق بجريمة قتل عنصرية وليس بجريمة نفذها مجنون كما حاول بعض الإسبان الدفاع عنه.
وهو ما جعل منظمة » Convivir Sin Racismo » الناشطة في مكافحة العنصرية تطالب بمتابعة الجاني وتكييف الجريمة كونها « جريمة كراهية وعنصرية ».
وكان المشتبه فيه، احتسى كؤوسا من الخمر في « حانة » قبل أن يدخل في مشادة كلامية مع المهاجر المغربي يونس بلال، ليغادر المكان ويعود مسلحا بمسدس أطلق منه ثلاث أعيرة نارية على الضحية وهو يصرخ « يجب أن يموت كل المغاربة ».