استقبل المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المغرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية للتباحث حول فرص تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل. تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذه القطاعات الحيوية، بما يعزز الاستدامة والتطور في قطاع الطاقة والمياه في المغرب. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز البنية التحتية وتحسين خدمات الكهرباء والمياه للمواطنين في المغرب، وتطوير تقنيات التطهير السائل للحفاظ على البيئة وصحة السكان.
حرض اللقاء من الجانب الأمريكي والمغربي، كل من بونيت تالوار، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة المغربية، برفقة كل من السيدة كارول فولك، مستشارة اقتصادية، والسيدة ستيفاني بارنيت، المكلفة بالشؤون التجارية وكذا السيد مصطفى الكمرة، خبير اقتصادي.
وشكلت هذه الزيارة فرصة من أجل تبادل وجهات النظر بشأن آفاق التعاون في مجالات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل بين البلدين، حيث أكد الطرفان رغبتهما من أجل تعزيز علاقات الشراكة الثنائية في هذه القطاعات الحيوية.
وقدم الحافظي، ضمن هذا اللقاء، نبذة عن استراتيجية عمل المكتب في مجالي الماء الشروب والتطهير السائل، بالإضافة إلى استعراض برنامج المكتب الطموح لضمان تزويد كافة أرجاء المملكة بالماء الصالح للشرب خصوصا في ظل وضعية الإجهاد المائي الحالية. كما أكد في ذات السياق، على التزام المكتب وحرصه الكبير على تطوير الموارد المائية غير التقليدية من خلال تشجيع التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة في مجال المياه، بما في ذلك تحلية مياه البحر وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، بهدف الحد من استنزاف الموارد المائية التقليدية التي تتأثر بفعل التغيرات المناخية.
وبخصوص قطاع الكهرباء، قام الحافظي بتقديم مؤشرات نجاح المشاريع التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي بفضلها لعب دورا أساسيا في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للطاقة بهدف تعزيز الاستقلالية الطاقية للمملكة والاستفادة من مواردها الطبيعية بشكل جيد. كما قام السيد المدير العام بعرض أهم المشاريع الطاقية للمكتب كمشاريع الطاقات المتجددة، الحالية والمستقبلية، والتي تهدف إلى الرفع من حصة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي الوطني، ومشاريع الغاز الطبيعي باعتباره مصدرا أساسيا للطاقة في عملية الانتقال الطاقي الوطني وأيضا المشاريع الكبرى لتطوير البنيات التحتية لنقل الطاقة الكهربائية. وخلال هذا اللقاء، تمت مناقشة إمكانيات وفرص التعاون الجديدة التي من شأنها تطوير نظام نقل الطاقة الكهربائية، بهدف تطوير شبكة كهربائية قوية ومرنة تعمل بتقنيات عالية ومتطورة.
وأكد فخامة السفير الأمريكي بونيت تالوار أن المغرب يعتبر نموذجا يحتذى به في مجال الانتقال نحو مصادر الطاقة المتجددة ومكافحة التغيرات المناخية. كما أشار في معرض حديثه إلى أن المحادثات المتميزة والمتمحورة حول البرامج المطورة من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والتي تهدف إلى دمج نسبة أكبر من الطاقات المتجددة في الشبكة الكهربائية المغربية تشكل فرصة ممتازة لتوطيد التعاون المستقبلي بين الطرفين.
وقد اتفق الطرفان على بحث سبل الاستفادة من الخبرة الأمريكية في مجالات الابتكارات التقنية والبحث والتطوير، وذلك لمواكبة إنجاز المشاريع الكبرى للمكتب في إطار برنامجه الاستثماري الطموح في قطاعات الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل.
-
الموارد المائية: تعتمد المغرب بشكل رئيسي على مياه الأمطار وتدفقات الأنهار والجليد من جبال الأطلس لتلبية احتياجاته المائية. توجد أيضًا موارد جوفية في بعض المناطق.
-
التحديات المائية: يواجه المغرب تحديات مائية متعددة، بما في ذلك الجفاف الموسمي والتأثيرات الناتجة عن تغير المناخ، وزيادة الطلب على المياه نتيجة للنمو السكاني والتطور الاقتصادي.
-
إدارة الموارد المائية: تعمل الحكومة المغربية على تطوير استراتيجيات لإدارة الموارد المائية بشكل فعال، بما في ذلك بناء سدود ومحطات لتخزين وتحلية المياه، وتعزيز الزراعة الحضرية والتقنيات المتقدمة لتوفير المياه.
-
الحفاظ على البيئة: تولي الحكومة المغربية اهتمامًا كبيرًا لحماية البيئة المائية والتنوع البيولوجي، وتعزيز استدامة استخدام الموارد المائية.
-
التعاون الدولي: يشارك المغرب في مجموعة من الاتفاقيات والمبادرات الدولية لتعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية، وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال.