عقد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الأخ الميلودي المخارق، يوم 01 دجنبر 2021 لقاء عن بعد مع السيدة Muriel Penicaud، وزيرة العمل والتشغيل والإدماج في الحكومة الفرنسية سابقا والسفيرة الدائمة لفرنسا لذى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCDE) ، بطلب من هذه الأخيرة، تمحور حول ترشحها لمنصب المديرة العامة لمنظمة العمل الدولية بجنيف، باعتبار الاتحاد المغربي للشغل، المنظمة النقابية التي تتمتع بحق التصويت.
خلال هذا اللقاء الثنائي، استعرضت السيدة Penicaud الخطوط العريضة لبرنامجها وكذا التزاماتها ومنها العمل على المحافظة على ماهية منظمة العمل الدولية والسهر في إطار تركيبتها الثلاثية (ممثلي العمل- أرباب العمل- الحكومات) على تطوير المعايير الدولية في ميدان الشغل وتنمية العمل اللائق والحماية الاجتماعية في جميع دول العالم.
من جهته، بسط الأخ الميلودي المخارق الأمين العام، مواقف الاتحاد المغربي للشغل وأهم انتظارات العمال التي يتقاسمها والحركة النقابية العالمية في إطار الاتحاد الدولي للنقابات CSI، وعلى رأسها احترام الحريات النقابية، تطوير العمل اللائق وتنزيل برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، مجابهة جميع أنواع الهشاشة في العمل خاصة في الشركات العالمية العابرة للقارات، الرفع من نسبة المصادقة على العديد من المواثيق الدولية الصادرة عن منظمة العمل الدولية نظير الاتفاقية 190 المناهضة للعنف في العمل والاتفاقية 87 حول الحريات النقابية وكذا الاستمرار في الحث على تطوير الحماية الاجتماعية والصحة خاصة في ظل ما تخلفه جائحة كوفيد19.
وقد ثمنت السيدة بينيكو مجهودات الاتحاد المغربي للشغل في الدفاع عن الطبقة العاملة المغربية، وكذا دوره الفاعل والاشعاعي داخل الاتحاد الدولي للنقابات، وداخل مجلس إدارة منظمة العمل الدولية OIT، كما أعربت عن توخيها مساندة الاتحاد المغربي للشغل لترشيحها لمنصب المديرة العامة لمنظمة العمل الدولية.
وفي الختام أبلغ الأخ الأمين العام السيدة بينيكو المرشحة لمنصب المدير العام أن الاتحاد المغربي للشغل يسجل موقفها الإيجابي تجاه قضايا العمال وعالم الشغل، وأن المحادثات والمشاورات جارية في إطار الاتحاد الدولي للنقابات، وذلك لأخذ موقف موحد لممثلي هيئة العمال خلال الانتخابات لمنصب المدير العام لمنظمة العمل الدولية التي ستجرى في مارس 2022.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة العمل الدولية هي المنظمة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة الثلاثية التركيب بضمها للحكومات وأرباب العمل والنقابات عبر العالم، وتعنى بعالم الشغل حيث تنبثق عنها التشريعات الدولية في ميدان الشغل من مواثيق ومعايير وتوصيات دولية، وتسهر على متابعة واحترام الحريات النقابية في جميع الدول، كما تعنى بميدان التغطية الاجتماعية.
رئيس الفريق الاستقلالي: لغة الخشب أو حينما تتجمد السياسة والإعلام